زيارة عمل السيدة أرليت سودان نونولت، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة لحوض الكونغو، والأمينة التنفيذية للجنة مناخ حوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو
في إطار مواصلة الجهود لتعبئة ودعم أنشطة لجنة المناخ لحوض الكونغو، استقبلت السيدة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة أرليت سودان نونولت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة وحوض الكونغو والأمينة التنفيذية للجنة السالفة الذكر وللصندوق الأزرق لحوض الكونغو والوفد المرافق لها، التي تقوم بزيارة عمل رسمية إلى المغرب من 27 إلى 29 غشت 2024.
وتندرج هذه الزيارة الرسمية إلى المغرب في إطار الجولة التي تقوم بها السيدة الأمينة التنفيذية لـلجنة السالفة الذكر وللصندوق الأزرق لحوض الكونغو للبلدان الأعضاء، والتي تهدف إلى تبادلالمعلومات وتقييم التقدم المحرز بخصوص تفعيل لجنة المناخ لحوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، والتحضيرات للاستحقاقات المقبلة كتنظيم مائدة مستديرة للمانحين وكذا القمة الرابعة لرؤساء دول وحكومات بالإضافة الى المشاركة في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون للمناخ.
علاوة على ذلك، من المقرر خلال مهمة العمل السالفة الذكر، عقد لقاءات ثنائية مع بعض أعضاء الحكومة المغربية ولقاء تواصلي مع ممثلي المؤسسات العمومية والبرلمان (بعض اللجن بمجلس النواب والمستشارين) والفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
وعلى المستوى الثنائي تم خلال هذه الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين الوزيرتين (السيدة ليلى بنعلي والسيدة أرليت سودان نونولت) في مجال البيئة والتنمية المستدامة، يوم 27 أغسطس 2024 على الساعة السابعة مساء بفندق تور حسان الرباط. ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الحكامة البيئية، والتقييم البيئي والاستراتيجي، ومكافحة آثار التغير المناخي، وخاصة المساهمات المحددة وطنياً، وإدارة الموارد، والتنوع البيولوجي، والاقتصاد الأخضر والأزرق، والتطهير السائل، والتدبير المندمج للنفايات...
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة المناخ لحوض الكونغو، تعتبر إحدى لجان المناخ الإفريقية الثلاثة التي تم إنشاؤها خلال قمة العمل الإفريقية الأولى، والتي انعقدت بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على هامش الدورة 22 لمؤتمر الأطراف المنعقدة بمراكش.
ويعتبر المغرب عضو مؤسس في لجنة المناخ لحوض الكونغو، وفقا للبروتوكول الذي أنشأ هذه اللجنة، والموقع من قبل رؤساء الدول الأعضاء خلال القمة الأولى بشأن تسريع تفعيل لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو في برازافيل في أبريل 2018، حيث تم تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء سفيرة للنوايا الحسنة لهذه اللجنة والصندوق الأزرق.
وتجدر الإشارة أيضا أنه قد تم إنشاء الصندوق الأزرق لحوض الكونغو بعد توقيع مذكرة تفاهم سنة 2017، وبالتالي تم تصنيفه كأحد الآليات المالية الرئيسية للجنة المناخ لحوض الكونغو (المغرب أحد البلدان الموقعة).
وإلى حدود الآن، قد تم إجراء دراسة تمهيدية لـصندوق بدعم مالي وتقني من الحكومة المغربية ومركز الكفاءات في مجال تغير المناخ. كما تم إعداد خطة استثمارية بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي (2020-2030) تتضمن ما يقرب من 250 مشروع، ووضع آلية تمويل ونموذج الحكامة.