اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD)
اعتمد المجتمع الدولي اتفاقية التنوع البيولوجي، خلال قمة الأرض التي انعقدت سنة 1992 بريو، البرازيل. وقد وقعت المملكة المغربية خلال هذه القمة، على اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) في سنة 1992 وصادقت عليها في 21 غشت 1995 والتي أكدت على الأهمية القصوى التي توليها بلادنا لثروتها الحية ومواردها البيولوجية، بما في ذلك النظم الإيكولوجية والأنواع الحية.
وتهدف اتفاقية التنوع البيولوجي إلى:
- المحافظة على التنوع البيولوجي؛
- الاستخدام المستدام للموارد البيولوجية؛
- تقاسم المنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية بطريقة عادلة ومنصفة.
وتعتبر اتفاقية التنوع البيولوجي أن المحافظة على التنوع البيولوجي هو "شاغل مشترك للبشرية" وحتى إذا كانت عناصر المكونة للتنوع البيولوجي تقع داخل الحدود الوطنية، فإن التنوع البيولوجي ضروري لجميع أشكال الحياة على الأرض، يجب أن نعمل معا لضمان المحافظة عليه.
وقد اعتمدت اتفاقية التنوع البيولوجي نهجا رئيسيا لمحاولة وقف فقدان التنوع البيولوجي يتمثل في "نهج النظام الإيكولوجي"، والتي تعتبر كاستراتيجية تدعم الإدارة المتكاملة للتربة والمياه والموارد الحية لتشجيع الحفاظ والاستخدام المستدام. ونتيجة لذلك، راهنت اتفاقية التنوع البيولوجي على المحافظة داخل الموقع (المحافظة على الجينات والأنواع والنظم الإيكولوجية في بيئتها الطبيعية).
إن مؤتمر الأطراف (COP) هو السلطة العليا للاتفاقية التي تجمع بين ممثلي جميع الأطراف في الاتفاقية، وكذلك المراقبين، مثل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.
كما أن وظيفة المؤتمر، محددة في المادة 23 من اتفاقية التنوع البيولوجي، والتي تكمن في توجيه والإشراف على كامل عمليات تنفيذ وتطوير الاتفاقية. ويستعرض مؤتمر الأطراف التقدم المحرز ويضع خطط العمل لاتخاذ مزيد من الإجراءات. كما يمكنه اقتراح تعديلات على الاتفاقية والعمل بالتعاون مع المعاهدات الدولية الأخرى.
ويجتمع مؤتمر الأطراف بانتظام لمناقشة القضايا الهامة. وقد عقدت بالفعل أربعة عشر مؤتمرا. تم عقد المؤتمر الأخير (COP14) في شرم الشيخ بمصر في الفترة من 14 إلى 29 نوفمبر 2018.
ومن المقرر عقد مؤتمر الأطراف القادم (COP15) في كونمينغ، الصين، في ماي 2021.