الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي2020
في إطار الاحتفال بـ "اليوم العالمي للتنوع البيولوجي" في22 ماي من كل سنة ، والذي يحمل هذه السنة شعار "حلولنا في الطبيعة"، ترأس السيد عزيز رباح ، وزير الطاقة والمعادن والبيئة يوم 22 ماي 2020 ، أشغال مائدة مستديرة افتراضية، عرفت حضور أكثر من 140 مشاركًا، يمثلون القطاعات الوزارية ومؤسسات البحث العلمي والمجتمع المدني ، وكذا بعض الخبراء الوطنيين والدوليين.
وخلال كلمته الافتتاحية، أشار السيد الوزير إلى أن المغرب في قلب الدينامية العالمية فيما يتعلق بالتغيرات المناخية وحماية البيئة وأنه يشكل نموذجا في مجال التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكد السيد عزيز رباح على ضرورة التوفر على حكامة جيدة في مجال التنوع البيولوجي، وتطرق في هذا الصدد إلى ما تحقق مؤخرا من خلال إنشاء اللجنة الوطنية للتغير المناخي والتنوع البيولوجي.
وأشار السيد الوزير إلى أهمية تعزيز الإطار القانوني المتعلق بهذا المجال وتطوير نظام معلوماتي وطني متكامل للتنوع البيولوجي يمكن من الحصول على خرائطية وطنية للتنوع البيولوجي من خلال استخدام صور الأقمار الصناعية لرصد جميع التغيرات في الأوساط الطبيعية. وأكد كذلك على ضرورة تعزيز نظام المراقبة والوقاية وتزويده بكافة الوسائل اللازمة لتحمل مسؤولياته.
ومن جهة أخرى، دعا السيد وزير الطاقة والمعادن والبيئة إلى عكس الدينامية المرتبطة بفقدان النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، من خلال إحداث برامج إعادة تأهيل الأوساط الطبيعية وإعادة توطين بعض الأصناف وحماية بعض الكائنات. واعتبر أن تخصيص استثمارات بشراكة مع القطاع الخاص لإنشاء حدائق للترفيه والتنشيط قد تشكل إحدى السبل للحفاظ على بعض الأوساط الطبيعية وتثمينها.
وتجدر الإشارة إلى أن سنة 2020 تشكل السنة التي يمكن للعالم أن يظهر فيها، أكثر من أي وقت مضى، الإرادة القوية لإيجاد إطار عالمي من شأنه "عكس المنحنى" المرتبط بفقدان التنوع البيولوجي. وتتزامن هذه السنة كذلك مع نهاية عقد الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي 2011-2020 وبدء المرحلة الانتقالية للإطار العالمي لما بعد 2020 والعقد الجديد للأمم المتحدة لتأهيل المحيطات والنظم الإيكولوجية
. كما أن الأحداث الأخيرة التي عرفها العالم هذه السنة كجائحة كوفيد 19، تدفع في اتجاه إيلاء عناية أكبر لحماية الوسط الطبيعي ومختلف مكوناته، وبالخصوص التنوع البيولوجي.