الوفي : تدبير النفايات تحول إلى ورش لخلق فرص الشغل، فاس 27 أبريل 2019
أكدت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، أن للمغرب اليوم تجربة في تدبير النفايات وهو في طور تجويد التدبير وإحداث تحول نوعي في التثمين، كتطوير المطارح المراقبة وتحويلها إلى مراكز طمر وتثمين النفايات، مع التقليص من كميات الطمر، وكذا وضع محطات البيوغاز بالتثمين الطاقي بالمطارح العشوائية المؤهلة، جاء ذلك في كلمتها الافتتاحية خلال اللقاء الوطني لتقديم حصيلة مشروع " من أجل تدبير أنجع وفعال للنفايات بالمغرب" المنظم من طرف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، اليوم السبت بمدينة فاس.
وتطرقت الوفي إلى التحول النوعي الذي تقوم بها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بشراكة مع وزارة الداخلية فيما يخص تحويل تدبير النفايات إلى ورش لخلق فرص الشغل، مبرزة أن الزيارات الميدانية مكنت من تعميق النقاش مع الممثلين المحليين واستخلاص الاكراهات وإيجاد الحلول الناجعة ، حيث تم وضع 11 مركزا لطمر وتثمين النفايات مع استكمال 19 مركز في نهاية 2019 مع التجهيز بأحدث التكنولوجيا.
وقالت الوفي "إن التدبير الأمثل للنفايات يمكن من تحقيق طفرة نوعية تجعل من هذا الإكراه فرصة اقتصادية حقيقية، حيث أن تثمين النفايات يخلق إمكانية إعادة استعمالها وتدويرها أو خلق أي عملية تروم الحصول على مواد ذات عائد اقتصادي قابلة لإعادة الاستعمال والاستغلال أو للإنتاج الطاقي".
وأشارت كاتبة الدولة إلى وجود نوعان رئيسيان من التثمين : «تثمين المواد» عبر مثلا التدوير وإنتاج السماد العضوي، و«التثمين الطاقي» عبر انتاج البيوغاز و المحروقات البديلة، والتي يقدر سوقها الدولي بنحو 20 مليار دولار أمريكي في أفق سنة 2050.
وأضافت أن قطاع النفايات يدخل حاليا في مرحلته الثانية من التنفيذ، حيث يعد تطوير منظومات فرز النفايات وتثمينها من الأولويات في ومن جهة أخرى اعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة أن حماية البيئة هي اليوم ضرورة والتزام، وأصبحت حاضرة في جميع استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، موضحة أنه تم التسريع بأخذ عدة إجراءات للتخفيف من حدة ومكافحة مختلف أشكال التدهور البيئي المتعلق بآثار الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
ونبهت المسؤولة الحكومية إلى أن المنظومات الايكولوجية جد مهددة وهو ما يستوجب مناقشة السياسات والمنهجيات الناجعة من أجل تدبير الثروات الطبيعية والتعامل مع الإشكاليات وجعلها فرصا لاستكمال التطور النظيف والمستدام.
هذا وثمنت السيدة الوفب المجهودات القيمة التي يقوم بها المجتمع المدني، الذي قالت إنه "شريك أساسي ولديه دور كبير في التحول المتوخى لتدبير أنجع للنفايات بالمغرب".
وتجدر الإشارة إلى أنه تم على هامش هذا اللقاء استقبال شباب وشابات المناظرة الوطنية للشباب والذين استفادوا من تقنيات التواصل والاقناع المنطقي والعلمي المبني على الأدلة والحجج في موضوع النفايات خاصة والتنمية المستدامة عامة.