ندوة افتراضية حول "النظم البيئية في المغرب: الحالة الراهنة واستراتيجيات العمل"
زيارة السيد وزير الطاقة والمعادن والبيئة للمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث
الرباط، 23 أبريل 2021
في إطار تتبع مشاريع وبرامج قطاع البيئة، قام السيد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، بزيارة المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، وذلك يوم 23 أبريل2021 .
وتهدف هذه الزيارة، التي تأتي بعد حصول المختبر على شهادة الاعتماد، من طرف المصلحة الوطنية للاعتماد SEMAC، للوقوف على التقدم المحرز في برامج المراقبة والرصد المنجزة من طرف المختبر وكذا آفاق تقوية هذه المؤسسة بالنظر للأولويات الوطنية في مجالحماية البيئة.
يعد المختبر، باعتباره أداة تقنية للمراقبة والرصد، أول مختبر حكومي تم إنشاؤه لدعم السلطة المكلفة بالبيئة في تحقيق مهامها فيما يتعلق بمراقبة ورصد التلوث، حيث يقوم بالتدخل في عمليات المراقبة والتفتيش للمنشئات ومدى احترامها للمعايير البيئية المعمول بها على الصعيد الوطني إضافة إلى التأكد من التزام المشاريع التي حصلت على الموافقة البيئية، بدفتر التحملات البيئي.
وفيما يخص الرصد، ينجز المختبر الوطني العديد من البرامج والمشاريع الرامية إلى توصيف وتقييم التلوث في الأوساط الطبيعية، نخص بالذكر،برنامج رصد جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ، والبرنامج الوطني لرصد جودة الهواء،وبرنامج رصد التلوث البري بالسواحل المتوسطية (MEDPOL)، وبرنامج رصد التلوث البري بالسواحل الأطلسية (َAtlantique Pol). كما يقوم المختبر أيضا بالتدخل استجابة لطلبات معينة من طرف السلطات المحلية، أو شكاياتتهم مشاكل بيئية مرتبطة بالتلوث.
وبالإضافة إلى شهادة الاعتماد، حاز المختبر على الجائزة الوطنية للإدارة الإلكترونية "E-mtiaz 2019" بفضل تطبيق "IPlages"، الذي يقوم بإخبار العموم خلال فصل الاصطياف، حول جودة مياه الاستحمام .
ومن خلال هذه البرامج، يساهم المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث في تطبيق القوانين الجاري بها العمل إضافة إلىتطوير معايير المقذوفات وتنسيق شبكة من المختبرات العاملة في مجال البيئة.
التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة بين وزارة الطاقة والمعادن والبيئة ووزارة إعداد التراب الوطني، والتعمير والإسكان وسياسة المدينة
قام السيد عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة والسيدة نزهة بوشارب، وزيرة اعداد التراب الوطني، والتعمير والاسكان وسياسة المدينة، بالتوقيع على اتفاقية إطار للشراكة بين الوزارتين، يوم الخميس 10 دجنبر 2020.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة بين الوزارتين من أجل إدماج التنمية المستدامة في مجال إعداد التراب الوطني، والتعمير والإسكان. ومن بين المحاور التي تتطرق لها هذه الاتفاقية:
- تعزيز العمل من أجل تفعيل أهداف التنمية المستدامة في مجالات إعداد التراب الوطني، والتعمير والإسكان
- تعزيز الإطار القانوني والتنظيمي؛
- تنفيذ مشاريع نموذجية تتوافق مع الأولويات الوطنية والمحلية؛
- تعبئة مصادر التمويل واقتراح آليات تحفيزية؛
- تعبئة الفاعلين المعنيين في القطاعين العام والخاص للمساهمة في تحقيق أهداف الاتفاقية؛
- تعزيز التحسيس والتكوين والابتكار والبحث العلمي.
وسيتم في هذا الإطار، إنشاء لجنة تتبع ستقوم بوضع الآليات التنظيمية لتنفيذ الاتفاقية، وإعداد مخطط العمل والاتفاقيات الخاصة لتنفيذ المشاريع. وستنكب هذه اللجنة في اجتماعاتها الأولى على تحديد المشاريع ذات الأولوية التي سيتم تنفيذها على المدى القصير، وكذا الإجراءات الافقية الضرورية لمواكبتها.
مناقشة ميزانية وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والمصادقة عليها بمجلس المستشارين،26 نونبر 2020 بالرباط
صفرو: التوقيع على اتفاقية لإعطاء الانطلاقة لأشغال الحظيرة الصناعية لعين شكاك
في إطار تنفيذ برنامج التنمية الجهوية لجهة فاس مكناس، تم تنظيم حفل توقيع اتفاقية لتطوير الحظيرة الصناعية لعين شكاك، وذلك يوم 14 أكتوبر 2020 بمدينة صفرو. وقد شارك في توقيع هذه الاتفاقية السيد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، إلى جانب السيد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، والسيد والي جهة فاس مكناس - عامل عمالة فاس، والسيد رئيس مجلس الجهة وشخصيات أخرى.
وخلال هذا الحفل، اعتبر السيد الوزير أن هذا المشروع الجديد يستجيب لحاجيات إعادة انتعاش الاقتصاد الوطني ولحاجيات جهة فاس مكناس وكذا لانتظارات المواطنين، وبالخصوص من خلال خلقه لفرص شغل وقيمة مضافة، لاسيما في الظرفية الحالية التي تطبعها جائحة كوفيد 19. وأكد السيد الوزير على أهمية البعد البيئي والطاقي في هذه الدينامية لإعادة الانتعاش الاقتصادي، مشيرا بأن الوزارة تساهم بــــ 20 مليون درهم لإنجاز هذه الحظيرة، والتي ستشكل منطقة صناعية مستدامة.
وذكر السيد رباح، إلى أنه تم إلى حدود اليوم، استثمار مبلغ 2، 1 مليار درهم، في إنجاز 120 مشروعا يتعلق بحماية البيئة ومكافحة التلوث الصناعي، مضيفا أن الوزارة تعمل بتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي من أجل بلورة مخطط 2030 لمكافحة التلوث الصناعي بكل أشكاله وكذا معالجة النفايات الصناعية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الحظيرة الصناعية لعين شكاك سينجز على مساحة 81 هكتار، ضمنها 50 هكتارا مخصصة لأنشطة صناعة الجلد (مدابغ، أحذية، مصنوعات جلدية) و31 هكتارا مخصصة لأنشطة صناعية أخرى. ويهدف هذا المشروع إلى وضع رهن إشارة المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين المحليين بنيات تحتية لاستقبال مشاريعهم التي تستجيب للمعايير الدولية، وتدمج خدمات ذات قيمة مضافة عالية (التكوين، اللوجستيك، محطات معالجة المقذوفات الملوثة).
حملة تحسيسية حول التخلص من الكمامات الواقية الإجبارية بطريقة سليمة
تقديم التقارير السنوية لجودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ - نسخة 2020
السيد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة يتباحث افتراضيا مع وزير الدولة البريطاني المكلف بالبيئة وشؤون المحيط الهادي
تحدث السيد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة افتراضيا مع السيد هون لورد جولدسميث من ريتشموند بارك، وزير الدولة البريطاني المكلف بالبيئة وشؤون المحيط الهادي بوزارة الخارجية، الكومنولث والتنمية ووزير البيئة والغذاء والشؤون القروية في 21 أكتوبر 2020. وتأتي هذه المقابلة في إطار زيارة افتراضية قام بها اللورد جولدسميث لفهم أفضل لمقاربة المغرب و أولوياته وتجربته الناجحة في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف ، بالإضافة إلى تدارس إمكانية تعميق وزيادة سبل التعاون بين المملكة المتحدة والمغرب في مجالات المناخ والتنمية المستدامة قبل مؤتمر الأطراف 26 وما بعده.
وخلال هذا اللقاء، أشاد السيد جولدسميث بالدور الريادي للمغرب في مجال التغير المناخي من خلال سياسته الطموحة على المستوى الوطني وانخراطه في الجهود الدولية لمحاربة هذه الظاهرة بما في ذلك التنظيم الناجح لمؤتمر كوب 22. كما عبر عن أمله في المشاركة المغربية على أعلى مستوى في قمة الطموح المرتقبة في 12 دجنبر 2020 التي ستوافق الذكرى الخامسة لاتفاق باريس حول المناخ.
ومن جهته، فقد أبرز السيد عزيز رباح فرص التعاون والاستثمار العديدة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة لا سيما في مجالات الطاقة والمعادن والحفاظ على الموارد الطبيعة وتثمين نظمها الإيكولوجية وتغير المناخ. وبهذا الخصوص، أكد أن قمة 12 دجنبر 2020 ستكون فرصة للمغرب ليعرض مساهمته المحددة وطنيا التي تم تحيينها للرفع من سقف الطموح لتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة في أفق 2030، وكذا ليعرض الرؤية المتعلقة باستراتيجية التنمية المنخفضة الكربون في أفق 2050.
وأعرب السيد رباح عن الدعم الكامل لرئاسة المملكة المتحدة لمؤتمر كوب 26 المرتقب سنة 2021 والذي يجب أن يشكل فرصة لتقييم مجهودات الدول والمنظمات الدولية، مع التأكيد على النظر في الكيفية التي يمكن بها مساعدة البلدان النامية لمواجهة تحدي التغير المناخي وإعادة الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كوفيد19 أخذا بعين الاعتبار الأبعاد البيئية والمناخية. وفي نفس السياق، أفاد السيد الوزير على أنه في ظل الأزمة الوبائية الحالية وتأثيرها على التنمية الاقتصادية، فإن البلدان النامية، بما فيها المغرب، تشتغل على نماذج تنموية جديدة وتبحث عن شركاء جدد، ولهذا فإن الشراكة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة يجب تعزيزها في مجموعة من المجالات بما في ذلك البيئة والتنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، أكد السيد الوزير على فرص التعاون والشراكة الممكن استثمارها أيضا في إطار التعاون الثلاثي الأطراف مع الدول الأفريقية خصوصا في المجالات الخمس ذات الأولوية: الولوج إلى الطاقة الكهربائية والبنيات التحتية والفلاحة المستدامة وتطوير نظام استغلال الثروات الطبيعية سيما المعدنية منها وكذا تطوير قطاع الخدمات.
وبالمقابل، أكد الوزير البريطاني على التزام المملكة المتحدة لتطوير التعاون في مجالات التنمية المستدامة وخاصة في مجال الطاقات النظيفة كالهيدروجين الأخضر وحماية النظم البيئية مؤكدا على أن الاستثمار في الطبيعة يساعد كذلك على تقوية المرونة والتكيف مع آثار التغير المناخي.
وفي الختام، أكد كل من السيد رباح والسيد جولدسميث على ضرورة مواصلة هذه اللقاءات وعبرا عن أملهما في أن تشكل الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة فرصة من أجل تطوير مشاريع ملموسة في المجالات التي تم التطرق إليها خلال هذا اللقاء
كلمة السيد الوزير بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة
الاحتفال باليوم العالمي للبيئة
حملة تحسيسية حول النظافة بمناسبة عيد الأضحى
تنظم وزارة الطاقة والمعادن والبيئة - قطاع البيئة ككل سنة حملة تحسيسية من أجل بيئة سليمة خلال أيام عيد الأضحى تحت شعار "عيد مبارك نظيف".
وتهدف هذه الحملة التي سيتم إطلاقها يوم الإثنين 27 يوليوز 2020 إلى تحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة المحيطات والفضاءات، بتفادي التخلص من مخلفات الذبح في قنوات الصرف الصحي، وجمع النفايات والبقايا في أكياس محكمة الإغلاق، ووضعها في حاويات الأزبال، لتسهيل عمل المكلفين بالنظافة.
كما تهدف هذه الحملة إلى توعية المواطنين بأهمية المحافظة على جودة جلود الأضاحي خلال عملية السلخ، وبطرق حمايتها من التعفن عن طريق رشها بالملح، وتركها في أماكن تتوفر على التهوية، حتى يتم تثمينها في صناعة الجلود وفي الصناعة التقليدية.
وتتضمن هذه الحملة كذلك رسائل للتحسيس حول ضرورة التقيد الصارم بقواعد النظافة في هذه الظرفية الاستثنائية المتعلقة بالتصدي لوباء كورونا المستجد، بما فيها التعامل بشكل حصري مع الأشخاص الحاملين لرخص الذبح من قبل السلطات المختصة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تتضمن بث كبسولات تحسيسية عبر المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي وعبر شاشات التلفزة والقنوات الإذاعية.
في ندوة افتراضية حول المحيطات: الوزير رباح يدعو إلى تطوير الذكاء الجماعي على المستويين الإقليمي والمحلي لصالح المحيطات، فاتح يوليوز 2020
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات، نظمت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة / قطاع البيئة يوم فاتح يوليوز 2020 ندوة افتراضية في موضوع: "المحيطات في صلب الرهانات المناخية". وقد عرفت هذه الندوة الافتراضية التي ترأسها السيد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة مشاركة مجموعة من الخبراء الأجانب والمغاربة يمثلون هيئات دولية والقطاعات الوزارية ومؤسسات البحث العلمي والمجتمع المدني.
خلال كلمته الافتتاحية، أكد السيد الوزير على أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات لتحسيس مختلف المتدخلين حول هشاشة النظم البيئية البحرية والساحلية وضرورة حمايتها.
وذكر السيد رباح أن المغرب يعرف دينامية كبيرة في مجال حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، بفضل مجموعة من المشاريع والبرامج التي يتم تنفيذها مع العديد من الشركاء في مجال مكافحة تلوث الهواء، والوقاية من التلوث الصناعي، والتكيف مع التغير المناخي، وحماية الأوساط الطبيعية. وأشار إلى التقدم الحاصل على المستوى القانوني، وكمثال على ذلك مصادقة البرلمان مؤخرا على القانون المتعلق بالتقييم البيئي الاستراتيجي.
وأفاد السيد الوزير أن النقاش حول موضوع المحيطات والبحار قد اتخذ بعدا هاما على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني، بالنظر للمؤهلات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة المتاحة من قبل هذه الأوساط، وكذا المخاطر البيئية والمناخية التي تواجهها. وأضاف أن المغرب الذي يتمتع بإمكانات بحرية جد هامة تتجلى في الواجهتين البحريتين وثروة سمكية متنوعة وغنية، لا يستثنى من هذه الوضعية.
ودعا السيد الوزير بهذه المناسبة إلى الاستفادة من المبادرات المتوفرة، وإلى تطوير تفكير وذكاء جماعي على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي لإطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى جني أكبر قدر من النتائج الإيجابية والتقليل من التهديدات والمخاطر التي يواجهها الوسط البحري.
ومن جهة أخرى، أشار السيد رباح إلى أن المؤهلات التي يوفرها المحيط الأطلسي بالنسبة للبلدان الإفريقية تمكن من تطوير أفكار لمشاريع تهدف إلى حماية المحيط الأطلسي. وأعطى كمثال لذلك، المبادرات الناجحة على مستوى البحر المتوسط، والتي يمكن أن تشكل نماذج لحماية وتثمين الوسط البحري الأطلسي.
وفيما يخص محور البحث والتنمية، دعا السيد وزير الطاقة والمعادن والبيئة إلى تعزيز المبادرات المتوفرة حول البحار والمحيطات، وإلى التفكير في إحداث مركز للبحث حول البيئة والمحيطات. كما أكد على ضرورة تثمين الكفاءات الوطنية في مجالات البيئة، والمناخ، والتنوع البيولوجي وسِيَّما البحري، عبر التواجد المكثف وبالخصوص في الملتقيات الدولية، مما سيساعد على الدفاع عن مصالح بلادنا وكذا البلدان النامية في هذه المنابر، وسيمكن من الاستفادة من الإمكانيات المالية المتاحة على الصعيد العالمي بهدف حماية النظم البيئة البحرية والساحلية.
الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي2020
في إطار الاحتفال بـ "اليوم العالمي للتنوع البيولوجي" في22 ماي من كل سنة ، والذي يحمل هذه السنة شعار "حلولنا في الطبيعة"، ترأس السيد عزيز رباح ، وزير الطاقة والمعادن والبيئة يوم 22 ماي 2020 ، أشغال مائدة مستديرة افتراضية، عرفت حضور أكثر من 140 مشاركًا، يمثلون القطاعات الوزارية ومؤسسات البحث العلمي والمجتمع المدني ، وكذا بعض الخبراء الوطنيين والدوليين.
وخلال كلمته الافتتاحية، أشار السيد الوزير إلى أن المغرب في قلب الدينامية العالمية فيما يتعلق بالتغيرات المناخية وحماية البيئة وأنه يشكل نموذجا في مجال التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكد السيد عزيز رباح على ضرورة التوفر على حكامة جيدة في مجال التنوع البيولوجي، وتطرق في هذا الصدد إلى ما تحقق مؤخرا من خلال إنشاء اللجنة الوطنية للتغير المناخي والتنوع البيولوجي.
وأشار السيد الوزير إلى أهمية تعزيز الإطار القانوني المتعلق بهذا المجال وتطوير نظام معلوماتي وطني متكامل للتنوع البيولوجي يمكن من الحصول على خرائطية وطنية للتنوع البيولوجي من خلال استخدام صور الأقمار الصناعية لرصد جميع التغيرات في الأوساط الطبيعية. وأكد كذلك على ضرورة تعزيز نظام المراقبة والوقاية وتزويده بكافة الوسائل اللازمة لتحمل مسؤولياته.
ومن جهة أخرى، دعا السيد وزير الطاقة والمعادن والبيئة إلى عكس الدينامية المرتبطة بفقدان النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، من خلال إحداث برامج إعادة تأهيل الأوساط الطبيعية وإعادة توطين بعض الأصناف وحماية بعض الكائنات. واعتبر أن تخصيص استثمارات بشراكة مع القطاع الخاص لإنشاء حدائق للترفيه والتنشيط قد تشكل إحدى السبل للحفاظ على بعض الأوساط الطبيعية وتثمينها.
وتجدر الإشارة إلى أن سنة 2020 تشكل السنة التي يمكن للعالم أن يظهر فيها، أكثر من أي وقت مضى، الإرادة القوية لإيجاد إطار عالمي من شأنه "عكس المنحنى" المرتبط بفقدان التنوع البيولوجي. وتتزامن هذه السنة كذلك مع نهاية عقد الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي 2011-2020 وبدء المرحلة الانتقالية للإطار العالمي لما بعد 2020 والعقد الجديد للأمم المتحدة لتأهيل المحيطات والنظم الإيكولوجية
. كما أن الأحداث الأخيرة التي عرفها العالم هذه السنة كجائحة كوفيد 19، تدفع في اتجاه إيلاء عناية أكبر لحماية الوسط الطبيعي ومختلف مكوناته، وبالخصوص التنوع البيولوجي.
السيد عزيز رباح، ضيف قناة "شدى تيفي"، 9 أبريل 2020
السيد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة يطمأن المواطنين حول تزويد السوق الوطنية بالطاقة بأنواعها وخصوصا غاز البوتان والكهرباء 3 أبريل 2020
مداخلة السيد الوزير على الاولى بخصوص التخلص السليم والآمن من الكمامات المستعملة، الرباط 5 ماي 2020
إطلاق مشروع التوأمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل تنفيذ الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة للمغرب
في إطار تنفيذ برنامج "دعم التنافسية والنمو الأخضر للمغرب"، ترأس السيد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، والسيدة كلوديا ويدي، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، والسيد كلاوس كوجيلر، سفير النمسا بالمغرب، و السيد رافاييل مارتان دو لاغارد، وزير مستشار بسفارة فرنسا بالمغرب ، إطلاق مشروع التوأمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تحت عنوان "دعم تنفيذ الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة للمغرب"، وذلك يوم 21 يناير 2020 بمقر قطاع البيئة بالرباط.
وذكَّر السيد الوزير في كلمة الافتتاح بجودة علاقات التعاون التي تربط المغرب والاتحاد الأوروبي وبصفة خاصة مع فرنسا والنمسا. وعبر عن رغبته في توسيع أفق التعاون ليشمل محاور أخرى. كما أفاد أن السياق الوطني الحالي مناسب لتقوية التعاون الثنائي خاصة بعد الإصلاحات الجديدة والاستراتيجيات والبرامج والمشاريع الوطنية المتعلقة ، على سبيل الذكر،بالماء والفلاحة والصناعة والطاقة ومكافحة التغير المناخي.
ومن جهة أخرى، أكد السيد رباح على ضرورة الاستفادة من هذه التوأمة قصد تثمين التقدم الذي عرفه المغرب خلال العشرية الأخيرة خصوصا عبر تقوية القدرات في مجال الرصد والحكامة. وأشار السيد الوزير أن على هذا المشروع أن يصاحب الديناميكية التي يعرفها المغرب وفقا للتوجيهات الملكية السامية، والمتعلقة ببلورة برامج التنمية للفترة 2030-2040 ومواكبة الإصلاح المؤسساتي، كما أبرز السيد الوزير الدور الأساسي الذي قد تسهم به هذه التوأمة لتنزيل أهداف مشروع الجهوية المتقدمة.
وفي الختام، أكد السيد الوزير على أهمية التقائية الالتزامات ودعم المجهودات المشتركة للدول المعنية بهذه التوأمة والتي من شأنها توحيد الجهود والرؤى أمام الهيآت الدولية.
وتجدر الإشارة أن الاتحاد الاوروبي قد رصد غلافا ماليا قدره 1.2 مليون أورو لتمويل هذه التوأمة، والتي ستمتد على مدى سنتين. هذا التمويل يدخل في إطار برنامج "دعم التنافسية والنمو الأخضر"، بدعم من مديرية الخزينة والمالية الخارجية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة.
كما ستعمل هذه التوأمة على تحقيق التقارب والتناغم بين الإطار المؤسساتي والقانوني البيئي الوطني مع نظيره بالاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إرساء الممارسات الجيدة والصديقة للبيئة بين الأطراف المعنية.
وللإشارة، ستتم تعبئة أكثر من أربعين خبيرا من هيئات ومنظمات فرنسية ونمساوية تعنى بمختلف المجالات البيئية للعمل وتقاسم التجارب الأوروبية في هذا المجال.
المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة - قطاع البيئة، يحرز على جائزة امتياز لتطبيق " IPlages"
تم تتويج وزارة الطاقة والمعادن والبيئة- قطاع البيئة بجائزة امتياز فئة التطبيقات الذكية للدورة الثالثة عشرة لسنة 2019 بتطبيق " IPlages". وقد تم ذلك خلال حفل ترأسه السيد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة بحضور عدة وزراء، وسفراء وشخصيات مرموقة بقصر المؤتمرات بسلا يوم 29 يناير 2020.
ويعتبر هذا التطبيق المتوج أداة معلوماتية أطلقها قطاع البيئة بداية موسم الاصطياف المنصرم لإخبار العموم حول نوعية جودة مياه الاستحمام، وذلك في إطار تنفيذ القانون 31- 13، المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، ووفقًا لمقتضيات المعيار المغربي 03-7- 199 المتعلق برصد جودة مياه الاستحمام ب 169 شاطئا و451 محطة طول الساحل المغربي.
ومن أهم الخدمات التي يوفرها هذا التطبيق، نذكر العرض الخرائطي لجميع الشواطئ المدرجة في إطار البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام، والإخبار عن جودتها. كما يقوم بتقديم المعلومات الهامة والضرورية عن كل الشواطئ التي تخضع لعمليات الرصد كبنياتها التحتية الأساسية، ومرافقها الصحية، والخدمات المتوفرة بها كالنقل العمومي، والأمن، والحراسة، والإسعافات الأولية علاوة على نصائح تحسيسية ووقائية للمصطافين لتجنب المخاطر المرتبطة بالسباحة.
ومما لا شك فيه أن هذا التطبيق سيساهم في إبراز المؤهلات الترابية المرتبطة بالساحل وخلق تنافسية إيجابية بين الجماعات الترابية من شأنها تعزيز حماية بنية الشواطئ المغربية وتصنيفها من بين الشواطئ العالمية الأكثر استدامة.
رئيس الحكومة في الدورة 25 لمؤتمر المناخ (COP 25) : " المغرب ملتزم بتعهداته وعلى المنتظم الدولي تحمل مسؤولياته"
أكد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني انخراط المغرب ودعمه لكل المبادرات التي تضمن حياة كريمة للإنسانية، والعمل على تفادي كوارث التغيرات المناخية وتداعيتها بالأخذ بزمام المبادرة. وقال في جلسة افتتاح المؤتمر الخامس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن التغيرات المناخية، إن هذه الدورة ستمكن من تثمين الدينامية الإيجابية التي أطلقتها قمة الأمم المتحدة من أجل المناخ المنعقدة خلال شهر شتنبر الماضي، وسيتمخض عنها المزيد من الطموحات والفعالية.
وبعدما شكر جمهورية الشيلي لتحملها مسؤولية رئاسة الدورة، وإسبانيا لاحتضانها أشغالها، شدد رئيس الحكومة على ضرورة أن تسعى المجهودات الجماعية لإرساء مقاربة إرادية عادلة ومستدامة من أجل المناخ، للتأسيس لتضامن عالمي فعلي في مجال التعامل مع التغيرات المناخية.
وأكد رئيس الحكومة أن المملكة المغربية تواصل بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وريادة جلالته وانخراطه الشخصي، تطوير تدخلاتها في هذا المجال، على المستويات الوطني والإقليمي والدولي في إطار مقاربة طموحة وتضامنية، مذكرا بأن المغرب بادر بإطلاق مسلسل للمشاورات من أجل تجاوز الهدف المتمثل في تقليص مستوى انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 42% في أفق 2030.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن المغرب يطمح للرفع من حصة قدرته الإنتاجية للطاقة الكهربائية من مصادر متجددة إلى نسبة 52%، مشيرا لتقوية التزام المغرب من أجل ضمان انخراط أكبر للشباب وللمجتمع المدني، ولا سيما من خلال «إعلان مراكش للعمل من أجل المناخ والتنمية المستدامة" الذي أطلق على هامش الدورة COP22، ومن خلال «مبادرة الشباب الإفريقي من أجل المناخ" التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في شتنبر الماضي بالأمم المتحدة.
وذكر رئيس الحكومة أن المغرب يعمل بالشراكة مع القارة الإفريقية التي تتعرض بشكل غير عادل لانعكاسات التغيرات المناخية، وتوجد اليوم في قلب المجهودات من أجل التزام دولي، ومن المطلوب أن تستفيد القارة من دعم يتناسب وحجم الضرر الذي يلحق بها.
وأكد في السياق نفسه أن تفعيل لجنتي المناخ المتعلقتين بحوض الكونغو وبمنطقة الساحل، اللتين تم إطلاقهما بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس، خلال القمة الإفريقية الأولى للعمل المنعقدة بمراكش عل هامش قمة COP22، وكذا مبادرتي الاستدامة والاستقرار والأمن(3S) بإفريقيا، تأقلم الفلاحة بإفريقيا (3A) اللتين أطلقتا في نفس تلك الدورة، يوفر أرضية متعددة القطاعات للاستثمار، ويتعين أن تحظى بالأولوية لدى الآليات الدولية للتمويل في مجال المناخ.
وفي الختام، دعا رئيس الحكومة باسم المملكة المغربية المنتظم الدولي لتحمل المسؤولية الجسيمة اتجاه الأجيال القادمة بخصوص تداعيات التغيرات المناخية، والتحلي بالحس السليم وبالطموح، من أجل المحافظة على الأقل على الحد الأدنى الضروري لحياة الإنسانية، قائلا "لا زال بمقدورنا تفادي الكارثة، إذا أخذنا منذ الآن بزمام المبادرة."
افتتاح الاجتماع الوزاري (رفيع المستوى) كوب 25، الثلاثاء 10 دجنبر 2019 بمدريد
تصريح المملكة المغربية في الاجتماع الوزاري خلال الدورة 25 للتغيرات المناخية، 10 دجنبر 2019
قدم السيد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، تصريح المملكة المغربية في الاجتماع الوزاري خلال أشغال الدورة 25 لمؤتمر الدول الأطراف للتغيرات المناخية، يوم 10 دجنبر 2019 بمدريد.
وذكر السيد الوزير خلال هذا التصريح بالإنجازات التي قام بها المغرب تنفيذا لالتزاماته في إطار الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة للتغيرات المناخية، من خلال مقاربة طوعية وتشاركية ومسؤولة في هذا المجال، تقوم على الركائز الأساسية للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، من أجل ضمان الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر.
وهكذا، وفي إطار تنفيذ مساهمته المحددة وطنيا، قام المغرب بوضع مجموعة من الإجراءات المتعلقة بخفض انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 42 ٪ بحلول سنة 2030، وهو مستعد لرفع مستوى هذا الطموح كما جاء في الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في قمة العمل المناخي المنعقدة في شهر شتنبر الماضي بنيويورك.
كما أبرز السيد رباح الجهود التي يبذلها المغرب فيما يخص التعاون جنوب-جنوب في هذا المجال، وبالخصوص ما يتعلق بدعم اللجان الثلاثة التي تم إحداثها خلال قمة رؤساء الدول الأفارقة التي انعقدت على هامش المؤتمر الثاني والعشرون (لجنة حوض الكونغو ولجنة الساحل ولجنة الدول الجزرية).
وأكد السيد الوزير أن تحقيق الأهداف المسطرة في إطار المساهمات الوطنية يستوجب تعبئة موارد مالية إضافية وقابلة للتوقع، عمومية وخاصة، وذلك في إطار تعاون دولي قوي.
وفي هذا الصدد، دعا السيد رباح البلدان المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها وإبداء مرونة أكبر في إطار التضامن الدولي، واتخاذ القرارات اللازمة لتفعيل اتفاق باريس، وبالخصوص ما يتعلق بتدابير التكيف وسوق الكربون ووسائل التنفيذ.
نص الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك حفظه الله لقمة الرؤساء حول المناخ وتلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بنيويورك ، 23 شتنير 2019
نص الرسالة الملكية التي تلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة :
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
معالي الأمين العام،
أصحاب الفخامة والمعالي،
أود في البداية، أن أوجه تحية إشادة وتقدير، لمعالي السيد أنطونيو غوتيريس، على مبادرته بعقد هذه القمة الهامة.
ذلك أن تدهور بيئتنا أصبح واقعا ملموسا، يشكل تهديدا يتعين علينا أن نتصدى له بشكل جماعي.
فبالنسبة للمملكة المغربية، رغم ضعف ما تنتجه من انبعاثات مسببة للاحتباس الحراري، فقد التزمت بخفض انبعاثاتها في أفق 2030 بنسبة 42%، في إطار المساهمة المحددة وطنيا في هذا الشأن.
وقد تم تعزيز ذلك، بإطلاق مسار إدماجي شامل لتجاوز هذه النسبة.
إذ قررت بلادنا، في شهر نونبر الماضي، رفع سقف طموحاتها، من خلال زيادة حصة مصادر الطاقات المتجددة، في إنتاج الطاقة الكهربائية وطنيا، لتصل إلى 52% في أفق 2030.
حضرات السيدات والسادة،
إن إفريقيا، التي تعاني من آثار التغيرات المناخية، ينبغي أن تحظى بالأولوية في عملنا الجماعي.
وفي هذا الإطار، أطلقت قمة العمل الإفريقية الأولى، المنعقدة بمراكش، دينامية غير مسبوقة، لاسيما من خلال تفعيل لجنتي المناخ الإفريقيتين لحوض الكونغو ومنطقة الساحل.
كما قام المغرب بتعاون مع البلدان الشقيقة في القارة، بإطلاق “المبادرة من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية”؛ إضافة إلى مبادرته مع إثيوبيا بتشكيل “تحالف من أجل الولوج إلى الطاقة المستدامة”، لفائدة البلدان الأقل تقدما، لاسيما في إفريقيا.
حضرات السيدات والسادة،
لقد قامت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، رفقة شركائها، بإحداث “شبكة الشباب الإفريقي من أجل المناخ”، التي تهدف إلى إعلاء الحس القيادي والابتكار، وإبراز الدور الإيجابي للشباب الإفريقي.
وبهذا الخصوص، فإن “قمة المناخ الأولى المخصصة للشباب” تبعث على التفاؤل، وتتطلب منا أن نتفاعل معها، وندعمها بشكل إيجابي.
إن طموحنا في مجال التصدي للتغيرات المناخية يقتضي تضامنا دوليا فعليا، وتمويلات دائمة، ونقلا نوعيا للتكنولوجيا والمهارات.
ذلكم هو المغزى الحقيقي لالتزامنا من أجل المغرب، ومن أجل إفريقيا، ومن أجل كوكبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
جلالة الملك يوجه رسالة إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رسالة إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، التي انطلقت يوم الأربعاء بالرباط، تحت شعار "دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة والتنمية المستدامة".
وفي ما يلي نص الرسالة الملكية التي تلاها وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج :
"الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
أصحاب السمو؛
أصحاب المعالي والسعادة ؛
حضرات السيدات والسادة ؛
إنه لمن دواعي سرورنا أن نتوجه إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، الذي أبينا إلا أن نضفي عليه رعايتنا السامية، لما نوليه من عناية فائقة لقضايا البيئة والتنمية المستدامة.
وإذ نرحب بكم ضيوفا كراما في بلدكم الثاني المملكة المغربية، فإننا نغتنم هذه المناسبة، لنجدد عبارات التهاني لمعالي الدكتور سالم بن محمد المالك، على تقلده منصب المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، معربين له عن متمنياتنا بكامل التوفيق والسداد في مهامه.
كما نتوجه بعبارات الشكر والتقدير لهذه المنظمة، على الجهود الحميدة التي ما فتئت تبذلها، في سبيل تعزيز التعاون الإسلامي المشترك، في كافة المجالات، ولاسيما في مجال البيئة، لما للجوانب العلمية، والثقافية، والدينية من أهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة، والمحافظة على البيئة.
حضرات السيدات والسادة،
لقد أضحت إشكاليات البيئة والتنمية المستدامة أحد الرهانات الكبرى التي تواجه العالم، بحيث أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث الدولية، استنزافا غير مسبوق للثروات الطبيعية، وارتفاعا مهولا في نسبة التلوث، واختلالا عميقا للتوازن البيئي على الصعيد العالمي، مع ما يترتب على هذه الوضعية المقلقة، بل والخطيرة، التي يعيشها كوكبنا اليوم، من آثار سلبية واضحة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وكذا الصحية. وهو ما ينذر بحتمية المخاطر المحدقة بكل بلدان المعمور، خاصة الهشة منها.
إن التصدي للمشاكل البيئية الملحة، والتي لا تقف الحدود السياسية ولا الجغرافية أمام تأثيراتها السلبية، لا يمكن أن يتم إلا في إطار تعاون وطيد بين الدول. فليس بمقدور أي دولة بمفردها، مهما بلغت إمكاناتها، مواجهة هذه المشاكل.
ومن هذا المنطلق، فإن مؤتمركم هذا يشكل فرصة لدولنا، من أجل تقييم الجهود المبذولة في هذا المجال، وتنسيق التعاون والشراكة بين كل الفاعلين، بما يمكن من تحقيق الأهداف المتوخاة، بما يعود بالنفع على مستقبل بلداننا وشعوبنا كافة.
حضرات السيدات والسادة،
لقد انخرطت المملكة المغربية في مسلسل التعبئة الجماعية، وطنيا ودوليا، منتهجة سياسة إرادية للحفاظ على البيئة، تقوم على تجنيد الطاقات وتكريس الجهود لفائدة تنمية مستدامة تجعل من البيئة ركيزة أساسية، وذلك من خلال إدماج البعد البيئي في مختلف الإستراتيجيات القطاعية والمخططات التنموية. علاوة على دسترة الحق في البيئة التي شكلت خطوة إضافية أكدت على التزام المغرب الجاد من أجل الحفاظ على البيئة.
وبموازاة مع ذلك، تعزز انخراط المملكة المغربية في مسار تسريع تنزيل الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وفق مقاربة تشاركية، تدمج الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وترتكز على مرجعيات واضحة دستوريا وقانونيا. وفي إطار تنفيذ هذه الإستراتيجية، تم وضع إطار للحكامة واعتماد مجموعة من المخططات القطاعية للتنمية المستدامة، بهدف تعزيز الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر في أفق 2030.
كما يحدد ميثاق مثالية الإدارة من بين أهدافه تعميم المقاربة البيئية داخل المباني والإدارات العمومية، وتشجيع المشتريات العمومية المستدامة والمسؤولة، وكذا تعزيز مثالية الفاعلين العموميين في مجال الاعتماد التدريجي للنقل المستدام.
ومن نافلة القول أن تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية، يظل رهينا بانخراط كافة مكونات المجتمع، من خلال تحول ثقافي عميق، أساسه تنمية الوعي البيئي، والنهوض بالتربية على البيئة، خاصة لدى الأجيال الناشئة، وترسيخ ثقافة التنمية المستدامة، عبر إدراجها في برامج التربية والتعليم والتكوين.
كما ينبغي تعزيز ذلك باعتماد برامج عمل للتحسيس والتواصل والتربية البيئية، لتنمية السلوكيات الفردية والجماعية، التي تتوافق مع مستلزمات حماية البيئة، تماشيا مع قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.
حضرات السيدات والسادة،
إن المملكة المغربية، ووعيا منها بضرورة تحقيق التكامل بين مختلف أجندات العمل الدولية، الهادفة في مجملها إلى مكافحة التغير المناخي، ما فتئت تعمل على ملاءمة مساهمتها المحددة وطنيا، للتقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة مع أهداف التنمية المستدامة. ومن أجل ذلك، تم إحداث مركز الكفاءات للتغير المناخي، كأداة لمواكبة ودعم الفاعلين الوطنيين، وكذا لتقاسم تجربة المغرب في هذا المجال، وتعزيز التعاون جنوب -جنوب، لاسيما مع الدول الإسلامية والإفريقية. وعلى صعيد آخر، فإن المملكة المغربية قد حددت هدف خفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة بنسبة 42%. وسيتم تحقيق هذا الهدف أساسا من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي نعمل في إطارها على رفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية. وذلك من خلال عدة مشاريع ريادية ومهيكلة، تهم الطاقة الشمسية، والريحية، والكهرومائية. وعلى هذا الأساس، شرعت بلادنا في وضع وتنفيذ المخطط الوطني للتكيف، وذلك بهدف ملاءمة الأولويات الوطنية مع الالتزامات الدولية في مجال التغير المناخي، وتعزيز القدرة على التكيف بشكل ملائم مع الأولويات القطاعية وخصوصيات المجالات الترابية، مع تعبئة الدعم التقني والمالي المناسب لتحقيق الأهداف المسطرة.
حضرات السيدات والسادة،
إننا نؤمن بأهمية العمل البيئي الجماعي، في تعزيز قواعد التعاون الإسلامي المشترك، وذلك من خلال تعزيز سبل التكامل والتنسيق، وتبادل التجارب والخبرات بين الدول الإسلامية. وفي هذا الإطار، شرعت المملكة المغربية في تنفيذ إحداث الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، كمشروع معرفي مشترك وطموح، يهدف إلى تعميق التفكير العلمي الدقيق، وكذا إذكاء الوعي بالتحديات البيئية والتنموية الحالية والمستقبلية، وسبل التعامل معها في مجالات الحكامة والعلوم والتكنولوجيا وتقوية الكفاءات. كما تسعى هذه الهيئة إلى تحقيق الريادة المطلوبة في مجال التنمية المستدامة، مع الحرص على اعتماد مناهج العمل المستوحاة من الثقافة الإسلامية الأصيلة لاستخدام موارد الأرض. وقد تم التأكيد، على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل أن تكون هذه الأكاديمية مؤسسة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي. وهو ما سيمكنها من تسخير آليات التعاون الدولي اللازمة لتطوير أدائها، وتفعيل دورها داخل هذه المنظمة، في إطار تفاعلها مع باقي الهيآت الإقليمية والدولية المهتمة.
وإننا واثقون بأن النقاش العلمي البناء، والمقترحات والتوصيات الوجيهة التي ستصدر عن هذا المؤتمر الهام، سيكون لها، بلا شك، الأثر الإيجابي في النهوض بقضايا البيئة والتنمية المستدامة بعالمنا الإسلامي.
وإذ نجدد الترحاب بكم، متمنين لكم طيب المقام بين ظهرانينا، فإننا ندعو الله تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
انطلاق الحملة التحسيسية #عيد_مبارك_نظيف
السيدة نزهة الوفي خلال إعطائها انطلاق الحملة الوطنية من أجل الحفاظ على البيئة المنظمة تحت شعار "عيد مبارك نظيف" اليوم الأربعاء 24 يوليوز 2019.
ونظرا لارتفاع حجم نفايات العيد نسقت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة عملا تحضيريا لتقليص نفايات العيد في إطار تنزيل المخطط الوطني لتثمين النفايات، مع عدد من الشركاء خاصة وزارة الداخلية ووزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وفيدرالية الصناعات الجلدية حول عملية فرز جلود الأضاحي وذلك عبر تحسيس المواطنين بالحفاظ عليها وتثمينها في الصناعات الجلدية خاصة أن المغرب يخسر سنويا ما يقارب 7 مليار سنتيم بسبب إهمال جلود الأضاحي التي يتم استغلال فقط 15 في المائة منها وضياع 85 في المائة.
وستشمل الحملة التحسيسية لحماية البيئة من خلال حملة فرز وتثمين الجلود التي سيقوم بها عدد من الشركاء، كمرحلة أولى سبع مدن، وهي بني ملال وبرشيد والجديدة والرباط ومراكش وفاس والدار البيضاء، على أن يتم تعميمها لاحقا على كل المدن المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تتم بتعاون مع فدرالية الصناعات الجلدية (FEDIC) ومجموعة من القطاعات الحكومية، والجماعات المحلية، وشركات التدبير المفوض لجمع النفايات وجمعيات المجتمع المدني.
#عيد_مبارك_نظيف
لقاء ثنائي بين السيدة نزهة الوفي والسيدة إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة
عقدت السيدة نزهة الوفي اجتماعا مع السيدة إنغر أندرسن من أجل تدارس سبل تطوير التعاون في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، وذلك يومه الأربعاء 17 يوليوز 2019 على هامش المنتدى السياسي الرفيع المستوى للتنمية المستدامة بنيويورك.
وقد أبرزت السيدة كاتبة الدولة المجهودات التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تحقيق الاستدامة مع الأخذ بعين الاعتبار البعد الأفريقي في سياساته التنموية، مستعرضة عدة مشاريع تنموية ناجحة كمشروع التدبير المندمج للساحل بالجهة الشرقية والذي يطمح المغرب إلى تعميمه في الجهات الأخرى. ومن جانبها عبرت السيد المديرة التنفيذية عن إعجابها بتجربة المغرب في مجال البيئة والتنمية المستدامة وريادته على المستوى الأفريقي خصوصا في مجال الطاقات المتجددة والتغير المناخي.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بين المغرب وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في مجال البيئة والتنمية المستدامة.