السيدة نزهة الوفي تقدم تصريح المملكة المغربية السنوي بالمنتدى السياسي الرفيع المستوى للتنمية المستدامة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم الأربعاء 17 يوليوز 2019
أكدت السيدة نزهة الوفي ، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، ان المملكة المغربية انخرطت في الدينامية الجديدة الرامية إلى العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تبقى متيقنة بوجوب تضافر الجهود على كل المستويات من خلال تقوية التعاون الدولي المبني على التضامن بين الشعوب للسير قدما في تفعيل خطة التنمية 2030، مهيبة بالجميع من أجل الانخراط الفعلي في تنفيذ جدول أعمال أديس أبابا على أرض الواقع مع تخصيص قسط وفير من التمويل للقارة الافريقية وذلك لتدارك التأخير الحاصل في تنزيل الخطة الاممية وجعلها قادرة على تحقيق الهدف المتمثل في وجوب العمل الجاد وبالسرعة المطلوبة لكي «لا يخلف أحد عن الركب"، جاء ذلك في تصريح المملكة المغربية السنوي بالمنتدى السياسي الرفيع المستوى للتنمية المستدامة بنيويورك اليوم الأربعاء 17 يوليوز 2019.
وأضافت المسؤولة الحكومية، أن المملكة المغربية تعتبر أجندة 2030 وسيلة من الوسائل الفعالة لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة، الشيء الذي حفزنا على البحث على أحسن السبل لحث جميع المتدخلين على تنزيلها على أرض الواقع وجعل أهدافها السبعة عشر، الخيط الرفيع الذي يجب إتباعه للتوفيق بين التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيئة وتحقيق الرفاه الاجتماعي.
وأوضحت السيدة الوفي، أنه تم إرساء الأسس اللازمة لتطوير شراكات فعالة وجعلها في خدمة التنمية المستدامة، بإعطاء بعد جديد لتعبئة وانخراط ومشاركة جميع مكونات المجتمع المغربي من قطاعات وزارية، ومؤسسات عمومية، ومعاهد البحث العلمي، ومنظمات مهنية، وقطاع خاص، وجمعيات المجتمع المدني، وخاصة الجمعيات المهتمة بشؤون الشباب والمرأة، في إعداد السياسات العمومية وتنفيذها، وكذا إحداث مؤسسات مستقلة للاستشارة كالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وأبرزت السيدة الوفي أن المملكة المغربية اعتمدت نظاما للحكامة يكرس أهمية مشاركة كل الفرقاء في تنزيل هذه الخطة وضرورة تعزيز التنسيق بينها لتحقيق أهدافها في الآجال المحددة لذلك، مشيرة إلى أن انخراط المملكة المغربية في مسار تسريع تنزيل أهداف التّنمية المستدامة تعزز من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030 من طرف المجلس الوزاري تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 25 يونيو 2017.
وفي ما يتعلق بانعكاس التغيرات المناخية على مستقبل البشرية، أفادت السيدة كاتبة الدولة أن المغرب حدد هدف خفض انبعاثاته من الغازات الدفيئة بنسبة 42٪ في أفق 2030 في إطار مساهماته المحددة وطنيا والتي أعدت وفق أهداف اتفاق باريس للتغير المناخي، وهو الهدف الذي سيتم تحقيقه، تضيف السيدة الوفي، من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي نعمل في إطارها على رفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية إلى 52 ٪ في أفق 2030 وذلك من خلال عدة مشاريع مهيكلة، تهم الطاقة الشمسية، والطاقة الريحية، وكذا الطاقة الكهرمائية، وذلك انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية.
ومن جهة أخرى، شددت السيدة كاتبة الدولة على ضرورة تعبئة المجتمع الدولي لرفع التحديات المطروحة الكبرى التي تواجهها جل الدول، وخصوصا دول القارة الافريقية، لتنزيل الخطة الأممية، والتي تتمثل في التمويل الذي يشكل عائقا لتسريع نسبة النمو في هذه الدول، مضيفة بالقول " إن العديد منها يحتاج لزيادة إيراداته على نحو أفضل والبحث عن مصادر تمويل جديدة ومبتكرة، مع وضع سياسات ومخططات وبرامج ناجعة ومستدامة في مختلف المجالات التنموية تمكن من تشجيع الاستثمار وخلق الثروة وإحداث فرص الشغل، مع مراعاة الاستعمال المعقلن للثروات الطبيعية وتثمينها والحفاظ على البيئية."
السيدة نزهة الوفي تشارك في النشاط الموازي حول «السياسة المالية والاستغلال الرقمي لتكثيف تمويل أهداف التنمية المستدامة "، 16 يوليوز 2019 بنيويورك
أكدت السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة خلال نشاط موازي نظم يوم الثلاثاء 16 يوليوز 2019 بشراكة بين اللجنة الأممية الاقتصادية الإفريقية والمملكة المغربية حول «السياسة المالية والاستغلال الرقمي لتكثيف تمويل أهداف التنمية المستدامة"، والذي نظم على هامش المنتدى السياسي الرفيع المستوى للتنمية المستدامة بنيويورك، أن المغرب اعتمد في العقود الأخيرة، برنامجا شاملا للإصلاحات الهيكلية والقطاعية والاجتماعية يهدف إلى ضمان التحول الهيكلي للاقتصاد، وتحسين قدرته التنافسية العالمية، وتعزيز مستوى النمو ، فضلا عن تقليل الفوارق الاجتماعية والجهوية .
وأوضحت السيدة الوفي أنه تم تدريجيا دمج مختلف المشاريع التي أطلقت في البداية لمعالجة حالات الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمؤسساتية في إطار مشروع اجتماعي، تم وضعه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، شاركت فيه الحكومة والجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
السيدة الوفي تعرض توصيات المنتدى الجهوي الأفريقي للتنمية المستدامة بإفريقيا بيوم افريقيا "Africa Day "
شاركت السيدة نزهة الوفي في "يوم إفريقي Africa Day" تحت شعار "تعزيز الشراكات للإسراع بتنفيذ أجندا 2030 حول التنمية المستدامة وأجندة 2063" وذلك يوم الأربعاء 17 يوليوز 2019 بنيويورك، والمنظم بشراكة مع المكتب OSAA لأفريقيا، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا CEA ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي PNUD، ومعهد التنمية الاقتصادية UNIDEP والاتحاد الأفريقي، وذلك على هامش المنتدى السياسي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة المنعقد بنيويورك.
يذكر أن الهدف من هذا اليوم الإفريقي، هو توفير أرضية لدراسة مدى تسريع تعبئة جميع الشركاء لتنفيذ أجندة 2030 وأجندة 2063 في أفريقيا. وستكون فرصة لتحديد الثغرات والتحديات التي تواجه البلدان الأفريقية وتقديم توصيات للتصدي لهذه التحديات ومنهجية لوضع سياسة وتمويل وتنفيذ نتائج التقارير الوطنية الطوعية.
تعيين السيدة نزهة الوفي رئيسة لشبكة الوزيرات والقيادات النسائية في مجال البيئة في أفريقيا
تم تعيين السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، رئيسة لشبكة الوزيرات والقيادات النسائية الأفريقيات من أجل البيئة (AFWMLE).
هذا التعيين، الذي يكافئ جهود السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، وكذا المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، سيعيد تنشيط الشبكة، التي سيتم دعمها من قبل شبكة نساء البيئة الأفريقيات، علما أن المغرب يشغل في شخص السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة رئيسا للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة (FRADD) بعد انتخابه يوم 17 أبريل 2019، خلال الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة، المنظم يومي 17 و18 أبريل الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع "إعطاء وسائل العمل للسكان وضمان الاندماج والمساواة".
كما أن السيدة الوفي تشغل أيضا منصب نائبة رئيس مكتب المؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة (AMCEN) حيث تم انتخابها على هامش أشغال الدورة العادية السادسة عشرة للمؤتمر الوزاري الأفريقي، التي عقدت في ليبرفيل، بالغابون في الفترة من 12 إلى 16 يونيو 2017.
ولقد تم إطلاق الشبكة، التي يستضيفها المكتب الإقليمي لأفريقيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي رسميًا سنة 2015، بمناسبة المؤتمر الخامس عشر لوزراء البيئة الأفارقة، الذي نظم بمصر. وتعد شبكة الوزيرات والقيادات النسائية الأفريقيات من أجل البيئة جزءا من الشبكة العالمية للوزيرات وقيادات البيئة NWMLE)).
في هذا السياق، قامت شبكة الوزيرات والقيادات النسائية الأفريقيات من أجل البيئة بتنفيذ خطة عمل 2015-2017، والتي حققت نتائج مثمرة، بما في ذلك دعم اعتماد سياسة بشأن النوع الاجتماعي والبيئة والتنمية المستدامة خلال الدورة السادسة عشر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة (يونيو 2017، ليبرفيل، الغابون)، وإنشاء الشبكة الأفريقية للنساء صاحبات المشاريع في قطاع الطاقة (WEE). وقد تم تعزيز هذه الشبكة في مارس 2019 بإطلاق شبكة المرأة الأفريقية لحماية البيئة (NAWE).
وجدير بالذكر أنه تم إحداث شبكة الوزيرات والقيادات النسائية الأفريقيات من أجل البيئة لتكون أداة لدعم اتخاذ القرارات المتوازنة بين الجنسين، ولتنفيذ منصف لسياسات حماية البيئة والمستدامة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية للتصدي للتحديات البيئية الناشئة، بما في ذلك تلك الناجمة عن تأثير تغير المناخ.
التجربة المغربية ملهمة وتقدم أجوبة مؤسساتية الحكامة المالية والضريبية
في مداخلة لها بمقر الأمم المتحدة حيث ينعقد المنتدى السياسي الرفيع المستوى حول أهداف التنمية المستدامة بنيويورك، استعرضت السيدة نزهة الوفي، اليوم الاثنين في جلسة عامة خصصت ل "تمويل أهداف التنمية المستدامة"، التجربة المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس على المستوى المؤسساتي والقانوني فيما يخص الإصلاحات الضريبية والجبائية.
وأكدت السيدة كاتبة الدولة أن التجربة المغربية تظل ملهمة وتقدم أجوبة مؤسساتية الحكامة المالية والضريبية، مؤكدة على أن 11 سنة المتبقية من أجل الوصول إلى سنة 2030 تتطلب المرور نحو العمل والتنفيذ من خلال اختيار أفضل الخيارات السياسية، وهذه هي الرسالة الأساسية للمنتدى الافريقي للتنمية المستدامة الذي عقد في مراكش في أبريل الماضي.
وعبرت السيدة كاتبة الدولة عن دعمها لاقتراحات الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، المتعلقة بمراجعة آليات التمويل، بما في ذلك النظام الضريبي، الذي سيجعل تمويل أهداف التنمية المستدامة مستداما.
السيدة الوفي تقدم اعلان مراكش بصفتها رئيسة الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة (FRADD5) ،
16 يوليوز 2019 - نيويورك
قدمت السيدة نزهة الوفي، بصفتها رئيسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة، ورؤساء المنتديات الجهوية بالقارات الأخرى لتقديم الرسائل الرئيسية وإعلان مراكش المعتمدين خلال الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة (FRADD)، الذي انعقد بمراكش خلال شهر أبريل الماضي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويأتي هذا الاجتماع، المنظم اليوم الثلاثاء 16 يوليوز 2019، على هامش المنتدى السياسي الرفيع المستوى للتنمية المستدامة بنيويورك بدعوة من رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
الاحتفال باليوم العالمي للبيئة برسم سنة 2019
تحتفل كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، على غرار باقي دول المعمور، باليوم العالمي للبيئة الذي اختير له هذه السنة شعار "محاربة تلوث الهواء" عبر مجموعة من الأنشطة التواصلية والتحسيسية طيلة شهر يونيو على الصعيد المركزي والجهوي، تشمل تنظيم عدة لقاءات وندوات، وحملات النظافة، وبث برامج إخبارية وتوعوية على أمواج الإذاعة والقنوات التلفزية بتنسيق مع مختلف الشركاء.
ترأس السيد سعد الدين رئيس الحكومة والسيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة اللقاء الذي نظمته كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة احتفاء باليوم العالمي للبيئة الذي نظم تحت شعار " تلوث الهواء" وذلك يوم الاثنين 17 يونيو 2019. وقد تمت زيارة المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث مع تقديم الوحدات المتنقلة لمراقبة جودة الهواء، وإعطاء انطلاقة لتشغيل السيارات الكهربائية، وذلك في إطار تفعيل ميثاق مثالية الإدارة والذي يندرج في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
خلال نفس اليوم، تم تنظيم لقاء وطني، ترأست أشغاله السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، حيث تم خلاله تقديم الإنجازات الوطنية في مجال تحسين جودة الهواء وكذا تدارس التحديات المرتبطة بهذا الموضوع.
وعرف هذا اللقاء حضور مسؤولين حكوميين وممثلين عن المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والجماعات الترابية، والمجتمع المدني، والتعاون الدولي، والإعلام.
يذكر أن شعار السنة يحيل إلى أهمية المحافظة على جودة الهواء وتحسينها، وكلفة تدهوره وتأثير تلوثه على صحة الإنشان بشكل خاص وعلى البيئة بشكل عام، بحيث أثبتت دراسة أنجزتها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بدعم من البنك الدولي، أن هذه التكلفة بلغت ببلادنا 9.7 مليار درهم سنة 2014 أي ما يعادل 1.05 % من الناتج الداخلي الخام، وكذا ضرورة حمايته من خلال اتخاد كافة التدابير والإجراءات وإنجاز البرامج والمشاريع الهادفة لمكافحة كل أشكال التلوث ومن مختلف مصادره القارة منها والمتحركة. وفي هذا الإطار، تم إعداد البرنامج الوطني لمكافحة تلوث الهواء الذي يهدف إلى تعزيز الشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء، والتقليص من مقذوفات الانبعاثات الغازية الناتجة عن قطاعي النقل والصناعة، وتقوية الإطار القانوني في هذا المجال، وتعزيز التواصل والتحسيس.
المختبر الوطني للدراسات و رصد التلوث
Presentation du Ministère de la Santé
Presentation Ministère Transport
تخليد اليوم العالمي للتنوع البيولوجي برسم سنة 2019 وتوقيع اتفاقية شراكة مع جامعة محمد الخامس، 22 ماي 2019
اليوم العالمي للتنوع البيولوجي : "تعزيز الدينامية البيئية المطلوبة لأحداث التحول في البراديغم ..نحتفي بشكل علمي ومؤسساتي .."
تنوعنا البيولوجي، تغذيتنا وصحتنا " بهذا الشعار اختارت الأمم المتحدة تخليد اليوم العالمي للتنوع البيولوجي لهذه السنة.
بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط ترأست السيدة نزهة الوفي لقاء تواصليا ودراسيا علميا نظمته كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة يوم الأربعاء 22 ماي.
وشارك في هذا اللقاء ممثلون عن القطاعات الوزارية ومؤسسات البحث العلمي وممثلي الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية الأخرى، فضلاً عن ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة ومانحي التمويل في المغرب.
المجهودات الحكومية في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي
اليوم العالمي للتنوع البيولوجي : توقيع شراكة مع الجامعة لتوحيد الجهود وتعزيز التنمية المستدامة، 22 يونيو 2019
تخليد اليوم العالمي للتنوع البيولوجي بالمغرب عبر توقيع اتفاقية شراكة مع المعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط.
السيدة نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة توقع الاتفاقية مع السيد محمد غاشي رئيس جامعة محمد الخامس والسيد محمد فخاوي مدير المعهد وذلك بالمكتبة الوطنية بالرباط اليوم الأربعاء 22 ماي 2019.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إقامة شراكة بين الطرفين لتسهيل وتعزيز التبادل العلمي والتقني وتبادل الخبراء في المجالات المتعلقة بحماية البيئة والموارد الطبيعية من أجل توحيد الجهود وتعزيز التنمية المستدامة.
وترتكز هذه الشراكة بالأساس على المحافظة على التنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي وتبادل المعلومات العلمية والتقنية، وتعزيز البحث والتطوير في المجالات المختلفة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، وكذلك بناء القدرات في مجالات التنمية والاستدامة.
زيارة ميدانية للسيدة نزهة الوفي لجهة بني ملال - خنيفرة، 30 أبريل 2019
الوفي تطلق مشروع تكوين ممتهني تثمين النفايات بجهة بني ملال خنيفرة
من أجل إنجاح ورش تثمين النفايات وتأهيل العاملين بالمراكز الجهوية وفي أفق الوصول إلى إنجاز 50 مركزا لطمر وتثمين النفايات بالمغرب سنة 2021، وهو ما سيمكن من خلق الثروة ومناصب شغل مستدامة، أطلقت السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، "مشروع "البرنامج الوطني لتكوين ممتهني عملية فرز وتثمين النفايات" وتوزيع أدوات ومستلزمات السلامة الشخصية عليهم، ببني ملال اليوم الثلاثاء.
وفي هذا السياق أكدت السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، أن زيارتها لجهة بني ملال-خنيفرة، تأتي من أجل الوقوف عن قرب على مختلف أوراش كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، وإعطاء الانطلاق لمشاريع ومبادرات أخرى ومنها هذا المشروع النوعي الذي تم اعداده بشراكة مع وكالة التعاون الألماني.
ويهدف هذا البرنامج التكويني، إلى تكوين العاملين في مجال فرز النفايات ومنحهم المعطيات التقنية للتعامل بشكل سليم مع النفايات ، حيث تتمثل مواضيع التكوين في "مخاطر النفايات على الصحة والبيئة"، و"النصوص التي تحكم النفايات وتصنيفها (الخطرة والغير خطرة)، فضلا عن كيفية حفاظ فارز النفايات على صحته عبر استعمال معدات الحماية الشخصية.
ومن بين مواضيع التكوين أيضا "لماذا الفرز مهم للتدبير المستدام للنفايات، والممارسات السليمة المرتبطة بفرز النفايات.
ويستهدف هذا البرنامج 300 مستفيد منهم 60 على مستوى بني ملال، إلى جانب مستفيدين بالجهات 12.
ومن جهة أخرى، تم توزيع معدات سمعية-بصرية ومستلزمات معلوماتية على بعض النوادي ببعض المدارس ودور الطالب والطالبة ايمانا منا بالدور المحوري لرفع منسوب الوعي البيئي عند الناشئة في كسب رهان التغلب على اثار التغيرات المناخية وحماية البيئة.
تجدر الإشارة إلى أن السيدة الوفي قامت بزيارة لجهة بني ملال-خنيفرة، حيث أشرفت على إعطاء الانطلاق لمجموعة من المشاريع إلى جانب السيد والي الجهة وعامل إقليم بني ملال، والسيد رئيس مجلس الجهة، فضلا على تقديم عرض حول تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وأهم إنجازات كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة على صعيد جهة بني ملال-خنيفرة"، وكذا عرض حول "المخطط الوطني لتثمين النفايات.
كما تم التوقيع على اتفاقيتين، الأولى اتفاقية إطار حول البيئة والتنمية المستدامة، والثانية تهم إنجاز مشروع محطة معالجة النفايات السائلة "المرج" لمعاصر الزيتون بجماعة زاوية الشيخ.
يذكر أن هذه الزيارة الميدانية تمثل فرصة للوقوف على مؤهلات الجهة، وانجازاتها بمعية الشركاء في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وكذا تعبئة كل الفاعلين من أجل تدبير مستدام.
افتتاح أشغال الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة تحت شعار: تحت شعار "إعطاء وسائل العمل للسكان وضمان الاندماج والمساواة "
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نظمت المملكة المغربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 18 أبريل 2019 بمراكش.
وعرفت هذه الدورة، التي تم افتتاحها من قبل السيد العثماني رئيس الحكومة، حضور مشاركين من 54 دولة وكذا مسؤولين رفيعي المستوى للبيئة والتنمية المستدامة. كما حضر هذه التظاهرة متخصصين في الميدان يمثلون القطاعات الحكومية، والمنظمات ما بين حكومية، وممثلين للقطاع الخاص والمجتمع المدني، وبرلمانيين، واعلاميين وطنيين ودوليين.
و تعتبر الدورة الخامسة من المنتدى الإفريقي محطة حاسمة في عملية إعداد إفريقيا لمنتدى السياسات الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي سينعقد بنيويورك في الفترة بين 9 و 18 يوليوز 2019 تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة و الذي سيشكل فرصة للمشاركين لمناقشة أهداف التنمية المستدامة على المستوى القاري والأهداف المرتبطة بها في أجندة 2063 (التعليم الجيد، الحد من أوجه عدم المساواة، العمل المناخي، العمل اللائق والنمو الاقتصادي، السلام والعدالة وبناء المؤسسات القوية، ووسائل التفعيل وعقد الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة).
وبصفته البلد المستضيف لهذه الدورة، سيخلف المغرب دولة السنغال، وسيصبح رئيسا للدورة السادسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة ابتداء من تاريخ عقد هذا اللقاء.
وفي هذا الإطار ستتكلف المملكة المغربية، وباسم القارة الافريقية، بتقديم التوصيات المنبثقة عن هذا المنتدى خلال أشغال منتدى السياسات الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي سينظم في يوليوز من السنة الجارية بمقر الأمم المتحددة.
وبالموازاة مع الجلسات الرسمية التي كانت عبارة عن جلسات عامة ومجموعات عمل، تم تنظيم أنشطة موازية بهدف تبادل الخبرات والتجارب في مجال التنمية المستدامة على المستوى الإفريقي.
وفي هذا الإطار ينظم المغرب سبعة أنشطة، تهم الطاقات المتجددة، والتعاون جنوب-جنوب، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والتكيف مع التغير المناخي.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الإفريقي هو منصة ما بين حكومية تم وضعها من طرف اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بتعاون مع هيآت أخرى تابعة للأمم المتحدة، وكذا مع لجنة الاتحاد الإفريقي، والبنك الإفريقي للتنمية. ويهدف إلى تقييم التقدم الحاصل وتبادل التجارب في ميدان التنمية المستدامة بإفريقيا، وتقديم التوصيات بشأن تسريع تنفيذ أجندة 2030.
السيدة نزهة الوفي تواصل زياراتها الميدانية التفقدية لمشاريع التنمية المستدامة، 9 أبريل 2019 بجهة العيون الساقية
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، والتي جعلتها مشروعا مجتمعيا شاملا ومتكاملا، وتنزيلا لمخططات التنمية المستدامة من خلال الانخراط والتعبئة الجماعية، تقوم السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بمواصلة الزيارات الميدانية. وفي هذا الإطار، قامت السيدة نزهة الوفي بزيارة ميدانية وتفقدية لتتبع أوراش التنمية المستدامة على المستوى الترابي وتسريع و تيرة إنجازها بجهة العيون الساقية الحمراء يوم 9 أبريل 2019.
وقد كان برنامج العمل حافلا بمجموعة من الانشطة. حيث تم تنظيم اجتماع مع جميع الفاعلين على مستوى الجهة الذي عرف تقديم مجموعة من العروض حول وضعية تقدم انجاز مشاريع البيئة والتنمية المستدامة وتميز بنقاش جاد وبناء ومثمر. كما تمت زيارة محطة تطهير المياه المستعملة للعيون التي توجد في مراحلها الأخيرة من الإنجاز ومقر مركز طمر وتثمين النفايات ببوجدور. وقد توجت أشغال هذه الزيارة بتوقيع اتفاقية إطار للشراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، وولاية جهة العيون الساقية الحمراء، ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء.
وفي كلمتها خلال هذا اللقاء التواصلي، أكدت السيدة كاتبة الدولة الانخراط في جميع المبادرات التي تروم ادماج البعد البيئي والاقتصادي والاجتماعي على المستوى الترابي. وأبرزت الوفي، ان المغرب قد تبنى نموذجا تنمويا يقوم على حماية البيئة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وتثمينها من أجل تعزيز التنمية المستدامة. و تظهر تجليات هذا النموذج التنموي بشكل واضح من خلال مجموعة من الأوراش المهيكلة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من أجل إرساء أسس سياسة تنموية مستدامة تتماشى ومقتضيات الاتفاقيات الدولية المتعددة الأطراف المرتبطة بحماية البيئة والتنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي، والتي توجت بإصدار القانون الإطار حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي رسخ مبدأ الحق في العيش في بيئة سليمة للجميع وتحقيق التنمية المستدامة، و تفعيل هذه السياسة من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي من شأنها توجيه عمل جميع الفاعلين وإدراج ثقافة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر على المستوى الوطني والجهوي و المحلي.
وفي هذا الإطار، تضيف السيدة كاتبة الدولة، ومن أجل تنزيل مقتضيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتفعيل مضامينها، تعمل كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة على المستوى الوطني، ومديريتها الجهوية بجهة العيون الساقية الحمراء على المستوى الترابي، على إرساء بنية عمل تشاركية وتشاورية وخلق فضاء للتفاعل والتنسيق والاتقائية في مجال البيئة والتنمية المستدامة بين مختلف الفاعلين والمتدخلين على المستوى المحلي، وما اجتماع اليوم الا تجسيدا لهذه الدينامية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفيما يخص أوراش جهة العيون الساقية الحمراء ، قدمت السيدة نزهة الوفي الخطوط العريضة لبعض الإنجازات والاستشرافات :
- على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء وبشراكة مع مختلف المتدخلين، تعمل كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة على دعم تمويل مشاريع مهيكلة، بشراكة مع وزارة الداخلية، تهم أساسا مجالي التطهير السائل وتدبير النفايات. حيت تم، في اطار البرنامج الوطني للتطهير السائل، إنجاز وتأهيل شبكة التطهير السائل، انجاز قنواة تصريف مياه الأمطار، وانجاز محطة معالجة المياه العادمة بالعيون، والمرسى، وفم الواد، وسمارة، وبوجدور بغلاف مالي يقدر بحوالي 236 مليون. وكذا تمويل مشاريع اعداد المخططات المديرية الإقليمية لتدبير النفايات المنزلية والمشابهة لها، وإنجاز مراكز الفرز وطمر وتثمين النفايات على المستوى الجهة بمساهمة مالية بلغت حوالي 146،6 مليون درهم، وذلك في اطار البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية.
- كما يتم حاليا بشراكة مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، و بدعم مالي قدره 1 مليون درهم اعداد المخطط المديري الجهوي لتدبير النفايات الصناعية والطبية والصيدلية غير الخطيرة والنفايات النهائية والفلاحية والهامدة والذي سيشكل وثيقة مرجعية لتدبير هذه الأنواع من النفايات بحيث سيمكن من تحديد كمياتها و تطورها وكذا المواقع التي يمكن أن تضم منشئات معالجتعا.
- كما يتم حاليا بشراكة مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، و بدعم مالي قدره 1 مليون درهم اعداد المخطط المديري الجهوي لتدبير النفايات الصناعية والطبية والصيدلية غير الخطيرة والنفايات النهائية والفلاحية والهامدة والذي سيشكل وثيقة مرجعية لتدبير هذه الأنواع من النفايات بحيث سيمكن من تحديد كمياتها و تطورها وكذا المواقع التي يمكن أن تضم منشئات معالجتعا.
- فيما يخص البرنامج الوطني للسياحة القروية والطبيعية، خصصت كتابة الدولة 15 مليون درهم كمساهة للجهة في هذا البرنامج الذي يمتد من 2018 الى 2020 حيث تم رصد 5 ملايين درهم منها.
- وعلاقة بالتوعية، والتحسيس وتقوية قدرات الشركاء، فقد حضي أكثر من 300 مستفيد من تكوين في عدة مجالات ذات الصلة بالبيئة بالتنمية المستدامة كالدورات التكوينية لتقوية قدرات المنشطين البيئيين، والفاعلين الجمعويين، وممثلي الجماعات الترابية، وكذا أعضاد اللجنة الجهوية لدراسة التأثير على البيئة.
- أما في ما يخص برنامج رصد جودة مياه الاستحمام و الرمال بشواطئ الجهة، تحضى سنويا سبع شواطئ للجهة من مراقبة جودة المياه وشاطئين من مراقبة جودة الرمال كذلك. و قد اختتمت أشغال الصبيحة بتوقيع الاتفاقية الاطار الشراكة والتي تهدف إلى إرساء أسس الشراكة والتعاون من أجل تنزيل مقتضيات وأهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، واقتراح خطة عمل جهوية للتنمية المستدامة لتفعيل مبادئ وأولويات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتسهيل تبادل المعلومة البيئية على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء مع الحرص على إدماج محاورها وأهدافها في مختلف المخططات التنموية على الصعيد الجهوي والمحلي، مما سيمكن الجهة من وضع خطة جهوية للتنمية المستدامة على المدى المتوسط.
وبعد الزوال، مكنت زيارة محطة تطهير المياه العادمة لمدينة العيون من الاطلاع على تقدم الأشغال الذي وصل إلى ما يناهز 90 بالمائة وستمكن هذم المحطة من اعادة استعمال المياه العادمة في مجال السقي.
أما ببوجدور، وبعد اللقاء التواصلي الذي انعقد بمقر العمالة والذي أعرب من خلاله ممثلي السلطات عن المامهم بالحالة البيئية الراهنة وطموحهم لتحسين الوضع، فقد تمت الزيارة الميدانية الثانية لموقع مركز طمر وتثمين النفايات الذي تقدر مساحته ب 7 هكتارات على خلاف المطرح القديم الذي تم تأهيله حيث كان يمتد على مساحة 77 هكتار، وكان يعتبر أشكالا بيئيا بالإقليم منذ أكثر من أربعين سنة. وفي هذا الاطار، طلبت السيدة نزهة الوفي من رفع نسبة الفرز بالمركز الجديد الذي انتهت أشغال إنجازه الى 60% ، وجعل طموح التثمين و سيلة لتحسين الأداء ومكافحة التغير المناخي بهذه المنطقة التي تتميز بمناخ صحراوي، وأيضا مصدرا لخلق فرص الشغل، حيث من المتوقع أن يتم خلق ما يزيد عن 20 منصب شغل بهذا المركز.
كلمة السيدة نزهة الوفي خلال النشاط الموازي الرفيع المستوى حول العمل من أجل الماء والمناخ، نيويورك 27 مارس 2019
السيدة نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة تعلن من مدينة بركان : "طموحنا هو الوصول الى 80 % من نسبة فرز وتثمين النفايات بجهة الشرق وجعله فرصة للنهوض بالاقتصاد الدائري من خلال تنظيم وهيكلة عملية جمع، وفرز، وتدوير وتثمين النفايات من طرف التعاونيات والمقاولات المهتمة بهذا المجال"، 19 مارس 2019
في إطار زيارتها الميدانية الأربعينية لتتبع أوراش التنمية المستدامة بربوع المملكة، حلت السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بمدينة بركان يوم 19 مارس 2019 لتتبع تنفيذ برامج ومشاريع البيئة والتنمية المستدامة على المستوى الترابي وتسريع وتيرة إنجازها.
بعد كلمة الترحيب، شكر السيد عامل عمالة إقليم بركان السيد محمد علي حبوها، الوزارة على الدعم والمواكبة والانخراط في جميع المبادرات التي تروم ادماج البعد البيئي والاقتصادي والاجتماعي في تسيير الشأن الترابي، وشدد على انخراط الجهة بكل مكوناتها لإنجاح الاوراش الوطنية تحت التوجيهات الملكية السامية.
وأعربت السيدة كاتبة الدولة في مستهل كلمتها على أن اللقاء يشكل مناسبة للوقوف على أهم المكتسبات والانجازات التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من أجل إرساء أسس سياسة تنموية مستدامة تتماشى ومقتضيات الاتفاقيات الدولية المتعددة الأطراف المرتبطة بحماية البيئة والتنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية، والتي توجت بإصدار القانون الإطار حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي رسخ مبدأ الحق في العيش في بيئة سليمة للجميع وتحقيق التنمية المستدامة، و تفعيل هذه السياسة من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي من شأنها توجيه عمل جميع الفاعلين وإدراج ثقافة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر على المستوى الوطني والجهوي و المحلي. وفي هذا الإطار، تضيف السيدة كاتبة الدولة، ومن أجل تنزيل مقتضيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتفعيلها، تعمل كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة على المستوى الوطني ومديريتها الجهوية بجهة الشرق على المستوى الترابي على إرساء بنية عمل تشاركية وخلق فضاء للتفاعل والتنسيق والاتقائية في مجال البيئة والتنمية المستدامة بين مختلف المتدخلين على المستوى المحلي.
ومن جهة أخرى، شددت السيدة الوفي على أن حماية البيئة ضرورة والتزام حاضر بقوة في جميع استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب. وفي هذا السياق، أضافت أنه قد تم التسريع بأخذ عدة إجراءات لمكافحة مختلف أشكال التدهور البيئي كتعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي مع إصدار القوانين ومعايير الجودة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية، وتنفيذ البرامج الوطنية لمكافحة التلوث، مثل البرنامج الوطني للتطهير السائل، والبرنامج الوطني لمكافحة التلوث الصناعي والبرنامج الوطني للنفايات المنزلية....
أما فيما يخص البرنامج الوطني للنفايات المنزلية، والذي يعتبر محورا رئيسيا للقاء اليوم، فقد تم تحقيق نتائج ملموسة من خلال مجموعة من المشاريع الكبرى على مستوى مدن المملكة كان لها تأثير إيجابي على البيئة. حيث تم الرفع من نسبة جمع النفايات إلى مستوى 85.2 ٪، إنجاز 25 مطارح مراقبة ومراكز طمر وتثمين النفايات كما تم تأهيل 49 مطرح عشوائي.
على مستوى إقليم بركان حيث تم التأهيل البيئي للمطارح العشوائية لكل من جماعة بركان بتكلفة تقدر بحوالي 8 مليون درهم وجماعة السعيدية بحوالي 5 مليون درهم.
"إن الاستراتيجية الوطنية لتقليص وتثمين النفايات، والتي قدمت يوم الاثنين 11 مارس 2019 بالرباط تحدد الأهداف والمحاور الرئيسة لتقليص وتثمين النفايات عبر خلق منظومات لتدويرها وتثمينها تتضمن من بين أهدافها تطوير عملية فرز وتدوير وتثمين النفايات لرفع مستوى التدوير إلى 20 % بالإضافة إلى تثمين 30 % من النفايات بحلول 2020 "تقول السيدة الوفي.
وتهدف إلى وضع أسس قانونية ومؤسساتية وتقنية ومالية وذلك عبر وضع قواعد لتدبير مندمج ومستدام للنفايات، وتنظيم وحدات تدوير وتثمين النفايات، والتقليص من تبذير الموارد الطبيعية مع التقليل من التأثيرات السلبية للأنشطة الصناعية وتحسين ظروف الصناعة الوطنية وكذا خلق الاستثمارات ومناصب الشغل
وكان اللقاء فرصة للسيدة كاتبة الدولة للتذكير بإنجازات مشروع التدبير المندمج للمناطق الساحلية والذي استفادت منه الجهة في مجال تقوية قدرات مجموعة من المؤسسات قصد دمج مقاربة "GIZC" في مخططات التنمية المحلية لكل من جماعة السعيدية و جماعة مداغ ببركان و 4 جماعات اخرى بإقلمي الناظور والدريوش (راس الماء – قرية أركمان – بني شيكر وبودينار)، وتحسين تدبير الصيد البحري، وتحسين حماية وتدبير المناطق الساحلية الحساسة لإقليم بركان عبر إنجاز أربع دراسات حول الموقع ذو الأهمية البيولوجية والإيكولوجية لمصب ملوية (الإيكولوجية، الهيدرولوجية، اجتماعية-اقتصادية ورسم الخرائط وبرنامج التتبع البيئي) و شراء معدات المراقبة و إعداد ورشات تكوينية وانجاز أشغال تهيئة الممرات في الموقع ذو الأهمية الإيكولوجية والبيولوجية لمصب ملوية…
ولتطوير الشراكة بين جل المتدخلين في مختلف المجالات البيئية، ولكي تحتل حماية البيئة مكانة متميزة في هذا الإقليم الإيكولوجي الذي يزخر بمقومات طبيعية مهمة على الساحل الشرقي المتوسطي، توجت أشغال الصبيحة بتوقيع السيدة نزهة الوفي على ثلاث اتفاقيات ما يمثل دعما ماليا يقدر ب 34 مليون درهم من قبل كتابة الدولة.
- الاتفاقية الأولى تتعلق بمشروع تأهيل وادي شراعة وإزالة النقط السوداء بإقليم بركان بدعم مالي يقدر ب 13 مليون درهم من كتابة الدولة. وتندرج هذه الاتفاقية في إطار دعم الحكومة للجماعات المحلية من أجل تنفيذ البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها والذي يهدف أساسا إلى تقليص المشاكل التي تسببها المطارح القديمة والعمل على دفن النفايات بطريقة مراقبة ومقننة.
- الاتفاقية الثانية تتعلق بمشروع إنشاء منتزهات إيكولوجية على طول وادي شراعة بدعم مالي يقدر ب 8 مليون درهم من كتابة الدولة حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى خلق شراكة مثمرة وإطار للتعاون والتشاور وذلك من أجل إنشاء منتزهات ايكولوجية على طول وادي شراعة مع تحديد الإجراءات العملية والتنفيذية من خلال تثمين وادي شراعة وحماية التنوع البيولوجي به، وضبط الالتزامات المالية والتنظيمية، وتحديد الإطار المؤسساتي للتتبع والتقييم.
- الاتفاقية الثالثة تتعلق بإنجاز مركز فرز وتثمين النفايات المنزلية والمتشابهة لها بإقليم بركان بدعم مالي يقدر ب 13 مليون درهم من كتابة الدولة. وتهدف هذه الاتفاقية الثالثة إلى إنجاز مركز لفرز وتثمين النفايات مع خلق فرص الشغل وإدماج العاملين في القطاع (الميخالة).
وفتح النقاش الذي كان مستفيضا ويعرب عن الهم البيئي الذي يحمله مختلف المعنيين وعن القناعة والاسهام في هذا الورش المهم بالنسبة للجهة.
وفي الختام، قام الوفد الوزاري بزيارة ميدانية لواد الشراعة للوقوف على مشروع تهيئته وإزالة النقط السوداء المتواجدة به، كما تم الاطلاع في نفس الوقت على مشروع المنتزه الأيكولوجي الذي سيتم تهيئته على طول ضفاف واد الشراعة. بعد ذلك انتقل الوفد إلى مركز طمر وتثمين النفايات لإقليم بركان. والذي من المنتظر أن يحتضن مركز الفرز والتثمين المزمع إنجازه بتمويل من كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة. وللإشارة، فخلال زيارة هذا المركز قدمت للسيدة نزهة الوافي شروحات حول معالجة النفايات المنزلية والمشابهة لها التي يتم إفراغ حمولتها بالمركز كما تم أيضا الوقوف على تقنية خاصة بالشركة المفوض لها فيما يتعلق بمعالجة رشاحة النفايات والتي تكمن في المعالجة الفيزيوكيميائية للحصول في النهاية على مياه صالحة للري بالمركز نفسها وعلى الأوحال (boues).
خطاب ملكي للمؤتمر الأول للجنة المناخ الخاصة بمنطقة الساحل
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خطابا إلى المؤتمر الأول للجنة المناخ الخاصة بمنطقة الساحل، الذي افتتح أشغاله يوم 25 فبراير 2019 بنيامي (النيجر).
نص الخطاب الملكي، الذي تلاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة :
"الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
أصحاب الفخامة والمعالي رؤساء الدول والحكومات،
السيد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي،
حضرات السيدات والسادة،
إنه لمن دواعي سروري أن أخاطب أصحاب الفخامة والمعالي، رؤساء الدول والحكومات المجتمعين بمناسبة المؤتمر الأول للجنة المناخ الخاصة بمنطقة الساحل.
إن هذه المنطقة، التي تعد صلة وصل بين شمال القارة الإفريقية وجنوبها، تعاني اليوم من التقلبات المناخية وما يترتب عنها من آثار وخيمة. وبالتالي، فإن أهم تحد يواجهنا في هذا الشأن، يكمن في معالجة قضية المناخ بفعالية، مع استحضار أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمل على الاستجابة للمتطلبات الأمنية.
ولا يفوتني، بهذه المناسبة، أن أعرب لأخي فخامة الرئيس محمادو إيسوفو، عن خالص تهانئي على كل الأشواط التي تم قطعها على درب تفعيل لجنة المناخ، الخاصة بهذه المنطقة.
فجمهورية النيجر، بحكم موقعها الجغرافي، تحظى بأهمية محورية تؤهلها للإسهام في تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية في منطقة الساحل، بل في القارة الإفريقية بأكملها.
أصحاب الفخامة والمعالي،
حضرات السيدات والسادة،
إن واقع الحال واضح للعيان، والمخاطر المناخية التي تتهدد منطقة الساحل معروفة ويعلمها الجميع. فهي تمس حياة السكان اليومية، وتؤثر سلباً على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وعلى الاستقـرار الإقليمي.
فهذا المجال الاستراتيجي، يعكس، أكثر من غيره، ما للبيئة من تأثير مباشر على ظروف العيش.
فنقص الغذاء، وانخفاض احتياطيات المياه والتصحر، كلها نتائج مرتبطة بالتغيرات المناخية، ستواصل دفع شبابنا إلى الهجرة، مما يحرم قارتنا الإفريقية من جزء مهم من قواها الحية.
إنها مخاطر تتطلب منا ومن شركائنا استثمارا كبيراً وانخراطا كلياً من أجل الاستجابة لتطلعات الشعوب وتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
فالكفاح من أجل تحقيق العدالة المناخية يعد، بالنسبة لشعوب القارة، معركة من أجل تحسين ظروف العيش، وضمان حياة كريمة ومستقبل واعد.
ذلك أن العدالة المناخية ينبغي ألا تظل مجرد شعار أجوف، بل يجب أن تصبح مطلباً أساسياً بالنسبة إلينا جميعاً، بما يتيح لشعوبنا الاستفادة الآمنة من الموارد الأساسية، وهو ما سيجنب شبابنا أسباب اليأس، ويقيهم من الوقوع في شرك المنظمات الإجرامية والإرهابية.
أصحاب الفخامة والمعالي،
حضرات السيدات والسادة،
ينبغي ألا ينحصر حشد طاقات مختلف الفاعلين لمواجهة الآثار المدمرة للتغيرات المناخية في نطاق الحدود الوطنية، بل يجب أن يتجاوزها.
ولذلك، فقد شكلت قمة العمل الإفريقية، التي انعقدت بمبادرة منا في نونبـر 2016 بمراكش، على هامش الدورة الثانية والعشرين لقمة المناخ، عملا سياسياً قويا من لدن القادة الأفارقة. فقد أطلقنا بذلك، نحن رؤساء الدول الإفريقية، دينامية جديدة تتمحور حول مشاريع طموحة وملموسة عابرة للحدود، تديرها ثلاث لجان يعد المغرب شريكاً مؤسساً لها، وهي:
• لجنة حوض الكونغو، التي ترأسها جمهورية الكونغو؛
• لجنة منطقة الساحل، برئاسة جمهورية النيجر؛
• لجنة الدول الجزرية، التي ترأسها جمهورية السيشل.
وقد أنهينا المرحلة الأولى في السنة الماضية، مع أخينا فخامة الرئيس ساسو نغيسو، في برازفيل، خلال القمة الأولى للجنة المناخ لحوض الكونغـو. وتم حينها إرساء الأسس اللازمة لضمان تعبئة الأطراف المعنية، وبلورةِ مقاربة خلاقة وجريئة، بما يمهد السبيل لتدابير مستقبلية، تحمل الأمل والحلول الملموسة للساكنة، على المستويين المحلي والإقليمي.
وها نحن اليوم، نجتمع هنا في نيامي، تحدونا الرغبة نفسها في تقويـة تدابيرنا، وتعزيز اتساقها، من خلال مقترحات جديدة. فبإطلاق خطة الاستثمار المناخي لمنطقة الساحل وبرنامجها الإقليمي ذي الأولوية، سيكتمل عقد المشاريع الحيوية بل والضرورية، التي شُرع فعليا في تنفيذها.
وفي هذا الإطار، يسعدني الإعلان عن التزام المملكة المغربية بالتكفل بدراسات الجدوى اللازمة لاستكمال خطة الاستثمار المناخي هذه.
ومن جهة أخرى، فيمكن للجنة أن تعول على دعم مركز الكفاءات للتغير المناخي في المغرب، لاسيما فيما يتعلق بتعزيـز قدرات أعضائها. فهذا المركز، الذي أنشئ في سنة 2014، يعد فضاءً للتميز الوطني والقاري في مجال تطوير ونشر المعارف والممارسات الفضلى المرتبطة بالتغيرات المناخية.
أصحاب الفخامة والمعالي،
حضرات السيدات والسادة،
تحتم علينا مسؤولياتنا تجاه الشباب الإفريقي، انتهاج كل السبل الممكنة من أجل تحقيق تطلعاته، ووضع قارتنا في مسار إيجابي حافل بالفرص والإمكانيات. فمستقبل إفريقيا رهين بمدى قدرتنا على إبداع أشكال جديدة من الحلول التضامنية، في إطار التزام حقيقي، يراعي مصالح جميع الأطراف، سواء كانت في الجنوب أو في الشمال.
ويمكن لمنطقة الساحل، التي تضم بلداناً من شرق إفريقيا ووسطها وغربها، أن تتحول إلى نموذج متقدم للتكامل الإقليمي، على المستويات الاقتصادية والبيئية والسياسية والبشرية. وتشكل لجنة المناخ لمنطقة الساحل إحدى الركائز الكفيلة بتمكينها من بلوغ هذا الهدف.
لقد نشأ التاريخ هنا في هذه الربوع، وها هنا يَكمُن مستقبلها. وبالتالي، فمن واجبنا تجاه الأجيال القادمة، أن نتبنى لصالحها التـزاماً سياسياً، مدعوما بعمل جماعي تضامني، من أجل التصدي للتغيرات المناخية وآثارها.
أشكركم على حسن إصغائكم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة تتلو تصريح المملكة المغربية خلال الدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة حول البيئة
السيد الرئيس ؛
حضرات السيادات والسادة،
اسمحوا لي في البداية، باسم المملكة المغربية، أن أتقدم بتعازي الحارة للأمم المتحدة ولأسر ضحايا فاجعة الطائرة الإثيوبية.
وأود أن أغتنم هذه الفرصة لتقديم الشكر الجزيل للحكومة وللشعب الكيني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. تشكراتي أيضا موجهة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وللفريق العامل به على كل المجهودات المبذولة لإنجاح هذا اللقاء. وفي هذا الإطار، أود أن أحيي تعيين امرأة في شخص السيدة إنغير أندرسون على رأس هذه الهيئة الأممية، وأتنمى لها كامل النجاح.
حضرات السيدات والسادة
كما تعلمون، فإن جميع التقارير المنجزة حول البيئة العالمية لا زالت تذكرنا بأن الأنشطة الإنسانية غير المستدامة في جميع مناطق العالم قد تسببت في تدهور مكثف للأوساط الطبيعية لكوكب الأرض، وأصبحت تهدد الأسس الإيكولوجية لمجتمعاتنا، وبالتالي نمونا الاقتصادي والاجتماعي.
فإن ضخامة التحديات التي نواجهها اليوم تفرض علينا التفكير جديا في النموذج الاقتصادي الحالي المبني على تصور خطي ينهك الموارد الطبيعية من جهة، وينتج النفايات والتلوث بصورة مكثفة، من جهة أخرى، مما يحتم الانخراط الفعلي في مشروع تنمية اقتصادية يأخد بعين الاعتبار الاستغلال المعقلن للبيئة والأوساط الطبيعية.
حضرات السيدات والسادة،
وعيا منه بالدور الذي يجب أن يلعبه للمساهمة في الأجندة البيئية العالمية، قام المغرب بوضع مجموعة من الإصلاحات على المستوى القانوني، والمؤسساتي، والعملي، وذلك بهدف التوفيق بين ضرورة تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة. وتعزز هذا المسار باعتماد، الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، خلال مجلس وزاري برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وقد جعلت هذه الاستراتيجية، التي تطمح إلى تحقيق الانتقال نحو اقتصاد أخضر ومدمج في أفق 2030، من الاقتصاد الدائري ومن الإنتاج والاستهلاك المستدام أحد أهم أوراشها.
وفي هذا الإطار، قام المغرب بوضع مخطط عمل وطني حول "طرق الإنتاج والاستهلاك المستدام". ومن ضمن أهداف هذا المخطط، تحفيز المقاولات الوطنية على الانخراط والالتزام في مسلسل الإنتاج المستدام، وتشجيع الاقتصاد الدائري المنخفض من الكربون، وكذا تشجيع أنماط الاستهلاك المسؤولة بيئيا، ووضع أنظمة للتميز البيئي، ودعم وتطوير المنظومات الخضراء.
ومن أجل تدبير مستدام للنفايات، قمنا مؤخرا ولأول مرة بتقديم استراتيجية وطنية لتقليص وتثمين النفايات مع وضع برنامج طموح لتطوير منظومات تثمين النفايات بهدف تقليص التلوث الناجم عن النفايات%20) من التدوير وتثمين إضافي على الأقل ل% 30 من النفايات في أفق 2020)، مع منح فرص مهمة للاستثمار ولخلق فرص الشغل (بين 50 و70 ألف منصب خلال السنوات الخمس المقبلة) مما سيعزز مسلسل انتقال المغرب نحو الاقتصاد الأخضر.
وفي نفس السياق، تعزز مسار مكافحة تلوث البيئة بالمغرب سنة 2019 ببرنامج مندمج للتطهير السائل بالعالم القروي.
وفي المجال الطافي، وبفضل التوجيهات الملكية السامية، حقق المغرب نتائج مهمة فيما يخص تطوير الطاقات المتجددة التي تهدف الوصول إلى 52 % في أفق 2030 من القدرة الكهربائية المحدثة.
من جهة أخرى، ولجعل القطاع العام محفزا للانتقال نحو أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدام، قمنا بالمصادقة مؤخرا، في إطار اللجنة الاستراتيجية للتنمية المستدامة، التي يترأسها السيد رئيس الحكومة، على ميثاق مثالية الدولة، والذي يهدف إلى تحفيز المؤسسات الحكومية على المستوى المركزي والترابي، على تبني مقاربات وممارسات مسؤولة بيئيا، وخصوصا فيما يتعلق بالتدبير المعقلن للموارد واعتماد النقل المستدام ووضع سياسة اقتناء عمومية مستدامة.
حضرات السيدات والسادة،
إننا متيقنون من أن مواجهة التحديات المرتبطة بالانتقال نحو أنماط للإنتاج والاستهلاك المستدام، يتطلب إدماجا فعليا لكل الأطراف المعنية في إطار مقاربة منسجمة ومتضامنة، على المستوى الوطني، القاري، والدولي، مع الحرص على ضمان تناغم بين المسارات العلمية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
إن مواجهة هذه التحديات يفرض كذلك ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حاجيات البلدان فيما يخص المساعدة التقنية، وتقوية القدرات، والدعم المالي، خاصة للدول الإفريقية وذلك من أجل إعداد المعطيات الجديدة، الصحيحة الضرورية لاتخاذ القرار.
كما أن تطوير شراكات مبتكرة وخلق شبكات بين الحكومات ومؤسسات البحث والقطاع الخاص، من خلال إحداث منصات للتبادل مخصصة للإنتاج والاستهلاك المستدام، يشكل آلية إضافية لمواجهة التحديات البيئية الحديثة.
حضرات السيدات والسادة،
إن المغرب لن يذخر جهدا للإسهام في تسريع وثيرة الانتقال الإيكولوجي، وفي هذا الإطار سيتشرف المغرب، خلال شهر أبريل 2019، باحتضان الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة. وسنظل ملتزمين من أجل انخراط واستشراف جماعي لربح رهان التنمية المستدامة.
وشكرا على حسن إصغائكم.
السيدة نزهة الوفي تترأس يوما دراسيا حول إعداد مشروع التصميم المديري للاتمركز الخاص بكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة
في إطار تفعيل المرسوم رقم 217 618 بمثابة ميثاق وطني للاتمركز الإداري لاسيما المادة 20 منه التي نصت على أن السلطات الحكومية تقوم بإعداد تصاميم مديرية اللاتمركز الإداري خاصة بمصالحها المركزية مع مراعات طبيعة وخصوصيات كل قطاع، نظمت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة يوما دراسيا حول اعداد مشروع التصميم المديري للاتمركز الإداري وذلك يوم الجمعة 8 مارس 2019 بمدينة المحمدية.
وقد ترأست السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة التنمية المستدامة، الحصة الافتتاحية لهذا اللقاء حيث أشارت في كلمتها التوجيهية الى ضرورة التفكير الجماعي في آليات التدبير الإداري، الذي شكل موضوع نقاش منذ عقود. وأضافت السيدة الوفي على أنه ينبغي خلال هذه الورشة التفكير في بعض الأدوار والاختصاصات الممكن نقلها من المستوى المركزي الى المستوى الترابي. كما شددت السيدة كاتبة الدولة على أهمية ربط بلورة هذا التصميم مع بعض خصوصيات قطاع التنمية المستدامة خصوصا ما يتعلق بالمناخ والتنمية المستدامة مع ضرورة القيام بالتمييز بين ما يمكن الاحتفاظ به بالمركز وما يمكن تفويضه أو نقله الى الجهة.
وقد تم تسيير أشغال هذا اللقاء من قبل السيد الكاتب العام حي تم تكوين ثلاث لجن تمحورت حول المحاور التالية:
• المحور الأول: الاختصاصات والصلاحيات والمهام التي سيتم نقلها إلى المصالح اللاممركزة على مستوى الجهة وعلى مستوى العمالة او الإقليم.
• المحور الثاني: الاختصاصات والصلاحيات والمهام التي يمكن أن تكون موضوع تفويض إلى المصالح اللاممركزة على مستوى الجهة وعلى مستوى العمالة أو الإقليم.
• المحور الثالث: توزيع الموارد البشرية بين المصالح المركزية والمصالح اللاممركزة على مستوى الجهة وعلى مستوى العمالة أو الإقليم.
شاركت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ضمن الوفد المغربي الذي ترأسه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد في "قمة القادة" ب كاتوفيتسي (بولونيا)، في إطار الدورة الـ 24 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ، حيث تلى صاحب السمو الملكي الرسالة الملكية المترجمة للإرادة السامية المعلنة من خلال الإسهام النوعي للمملكة المغربية في مسار تنفيذ الالتزامات الأممية المنبثقة عن اتفاق باريس من أجل الحد من الاحتباس الحراري وتداعياته الخطيرة خاصة بالنسبة للدول الإفريقية.
السيدة نزهة الوفي توقع إعلان بروكسل بشأن التغير المناخي والحفاظ على المحيطات
وقعت السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، اليوم 19 فبراير 2019 إعلان بروكسل بشأن التغير المناخي والحفاظ على المحيطات.
ويهدف هذا الإعلان، الذي وقعه عدة وزراء البيئة والتنمية المستدامة، إلى تشجيع البلدان على اتخاذ مبادرات وإجراءات للحفاظ على المحيطات وحمايتها من الأضرار والأخطار البيئية عبر المشاريع والإجراءات كتلك التي تدخل في إطار المساهمات المحددة وطنيا بشأن المناخ (NDC).
كما يعزز هذا الإعلان الجهود التي يبذلها المغرب لسنوات عديدة في مجال الحفاظ على البيئة البحرية ومكافحة التغير المناخي وتطويرالطاقات المتجددة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التوقيع تكم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول الرفيع المستوى بشأن تغير المناخ والمحافظة على المحيطات، الذي نظم ببروكسل وشارك فيه رئيس الوزراء البلجيكي، تشارلز ألبرت، وفخامة صاحب السمو الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، وكذلك أعضاء الحكومة البلجيكية ووزراء من مختلف البلدان.
السيدة نزهة الوفي توقع إعلان بروكسل بشأن التغير المناخي والحفاظ على المحيطات
الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية للتنمية المستدامة
عقدت اللجنة الاستراتيجية للتنمية المستدامة اجتماعها الأول برئاسة السيد رئيس الحكومة يوم 22 فبراير 2019 بمقر رئاسة الحكومة.
وهدف هذا الاجتماع، الذي اختتمت أشغاله بلقاء صحفي، إلى إخبار مختلف الأطراف المعنية بالتقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وتقديم مضامين "ميثاق مثالية الإدارة" في مجال التنمية المستدامة وخارطة الطريق لتنفيذه وكذا خطة العمل برسم 2019.
كما عرف هذا الاجتماع مشاركة عدة فعاليات بدءا بأعضاء اللجنة (19 وزيرا)، مرورا بممثلي القطاع الخاص وممثلي المجتمع المدني. كما شارك فيه ممثلو عدة وكالات والتي لها صلة بهذا الموضوع.
لقد تم إحداث اللجنة الاستراتيجية للتنمية المستدامة تطبيقا للمرسوم رقم 655.17.2، المنشور بالجريدة الرسمية رقم 6660 بتاريخ 29 مارس 2018. ومن مهامها تحديد التوجهات الاستراتيجية في مجال التنمية المستدامة، وضمان تتبع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، واقتراح الإجراءات الضرورية لدعم التقائية السياسات العمومية والتوجهات الكبرى للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
يجب التذكير، إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والتي تم اعتمادها من طرف المجلس الوزاري تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بتاريخ 25 يونيو 2017، تهدف إلى تحقيق الانتقال التدريجي لبلادنا نحو الاقتصاد الأخضر من خلال أخذ الرهانات البيئية بعين الاعتبار. ومن أجل تحقيق ذلك، تم تحديد سبعة رهانات أساسية كبرى كما تم تحديد المحاور الاستراتيجية لكل رهان، والتي بلغت في مجملها 31 محورا استراتيجيا. وقد تم، في إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية إعداد 21 مخطط عمل قطاعي للتنمية المستدامة تحدد مساهمة القطاعات الوزارية المعنية بتنزيل هذه الاستراتيجية، مع مخطط عمل أفقي خاص بمثالية الإدارة في مجال التنمية المستدامة.
كما تجدر الإشارة إلى أنه على مستوى الحكامة، فقد عقدت لجنة القيادة الخاصة بتفعيل مضامين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ثلاثة اجتماعات. وهكذا خصص الاجتماع الأول المنعقد يوم 22 نونبر 2017 تحت الرئاسة الفعلية للسيد رئيس الحكومة لتحديد خارطة الطريق لتفعيل هذه الاستراتيجية. أما الاجتماع الثاني والثالث المنعقدين تواليا يوم 15 ماي 2018 ويوم 9 نونبر 2018برئاسة السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، فقد خصصا لمناقشة التقدم الحاصل في مسلسل إعداد مخططات العمل القطاعية للتنمية المستدامة، وكذا لاعتماد برنامج عمل لتنزيل مفهوم مثالية الإدارة في مجال التنمية المستدامة في المباني العمومية وفي مجال النقل المستدام.
المغرب يعزز شراكته في مجال التغير المناخي بافريقيا مع دول G7
أكدت السيدة نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة على ضرورة وضع التحدي المناخي على أجندة العمل الدولي المشرك، والعمل على تحويل هذا التحدي إلى فرصة تنموية، من خلال تعزيز الشراكة الدولية في مجال التغير المناخي بين أفريقيا ودول G7.
وذكرت، السيدة كاتبة الدولة، من العاصمة الإيطالية روما خلال مشاركتها في فعاليات حفل تدشين "المركز الأفريقي للمناخ والتنمية المستدامة'' بالسياق الخاص الذي يأتي فيه هذا اللقاء المشترك أسابيع قليلة بعد انعقاد الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية "كوب 24"، مشيرة إلى ضرورة تفعيل قرارات "كوب 24 " خاصة فيما يتعلق بمواكبة الدول الإفريقية في التزاماتها بخصوص مواجهة التغيرات المناخية مع التأكيد على ضرورة دعم الدول الإفريقية من طرف الشركاء المانحين.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت السيدة نزهة الوفي على أن القارة الإفريقية تعد من بين مناطق العالم الأكثر عرضة للآثار السلبية للتغيرالمناخي، إذ تذكر التقارير الأممية أن نحو ثلث سكان القارة يقيمون في مناطق معُرضة للجفاف، بينما يقع جغرافياً ستٌ من كل عشر مدن إفريقية على مناطق السواحل، ما يدفع العديد من المواطنين الأفارقة الى الهجرة والمخاطرة بأنفسهم في سبيل الوصول إلى السواحل الأوروبية هربا من الأثار المدمرة للتغيرالمناخي.
في ذات السياق، ذكرت السيدة الوزيرة بالمجهودات المغربية المبذولة في مجال مكافحة التغيرات المناخية التي توجت بإنشاء "مركز الكفاءات تغير المناخ في المغرب" الذي يعد أرضية لتعزيز قدرات الفاعلين ذوي الصلة في مختلف القطاعات ومحورا للتطوير ونشر المعارف في ميدان التغير المناخي منفتح على البيئة الإقليمية والأفريقية.
كما أن المغرب تضيف السيدة كاتبة الدولة، التزم طوعًا بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري كجزء من نهج متكامل قائم على المشاركة ودعم السياسات الوطنية لإجراءات التكيف.
وبالنظر إلى أوجه التشابه بين أهداف ومهام المركز المغربي للتغيرات المناخية C4 MAROC، والمركز الأفريقي للمناخ والتنمية المستدامة، فقد دعت السيدة نزهة_الوفي كاتبة الدولة كافة الشركاء إلى البحث في سبل التعاون والشراكة بين المؤسستين للجمع بين الجهود وتوحيد الموارد من أجل، تعزيز قدرات جميع الأطراف الفاعلين الأفارقة في مجال مواجهة التحدي المناخي، داعية السيدة رجاء شافيل مديرة مركزMAROC 4C إلى البدء في المشاورات مع قادة الدول الحاضرين لتفعيل هذه الشراكة.
وتجدر الاشارة الى أن هذا اللقاء الذي افتتحه فخامة رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، السيد جوزيبي كونتي عرف حضور السيد سيرجيو كوستا وزيرالبيئة الإيطالي والسيد أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيد جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة التغذية والزراعة الفاو، بالإضافة إلى المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالساحل السيد إبراهيما تيا، والمنسق العام للمركز الإفريقي المركز للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة السيد بيير كارلو سانديل بالإضافة الى عدد من الشخصيات الأفريقية والأوربية الفاعلة في المجال البيئي .
السيدة نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة تعلن من مدينة الراشيدية : "نحن عازمون وملتزمون بإنجاح تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على المستوى الترابي وضمان تملكها من قبل جل الشركاء والسلطات الترابية 8 فبراير 2019
تأتي زيارة السيدة الوفي لجهة درعة تافيلالت في إطار تتبع تنفيذ برامج ومشاريع البيئة والتنمية المستدامة على المستوى الترابي وتسريع وثيرة إنجازها. وأعربت السيدة كاتبة الدولة في مستهل كلمتها عن سعادتها بإطلاق الأوراش الطموحة بالجهة والتي تأتي في إطار مسلسل تنفيذ برامج عدة بهذه الجهة بما فيها استراتيجية الطاقات المتجددة، خصوصا الطاقة الشمسية والتي تدخل في إطار التوجيهات الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله. كما أشارت السيدة الوفي الى السياق الدولي المؤطر علاقة بهشاشة الجهة بفعل التغيرات المناخية، حيث ذكرت ببعض نتائج تقرير مجموعة الخبراء الدوليين في مجال المناخ (GIEC) والذي ألح على تسريع اتخاد القرارات وتنزيل البرامج في إطار التزامات الدول في ما يخص الحد من آثار التغيرات المناخية من أجل انقاذ المنظومات الايكولوجية و في مقدمتها الواحات و الجزر.
وتضيف السيدة كاتبة الدولة، أن المغرب أثبت انخراطه في احترام الالتزامات الوطنية والدولية ولا أدل على ذلك المراتب المتقدمة التي حققها والخاصة بمؤشرات احترام البيئة والتنمية المستدامة.
وفيما يخص برامج التأهيل البيئي، رصدت كتابة الدولة اعتمادات مالية هامة لتنزيل جل الأوراش مكنتها من تخطي التعثرات الحاصلة في السنوات الماضية، حيث تمت الإشارة الى التأخير الذي سجل منذ سنة 2010 والمتعلق بالمخططات المركزية لتدبير النفايات لأقاليم هذه الجهة. هذه النتيجة جعلت تدبير النفايات أولوية الأولويات حيث تم انجاز 5 مخططات مديرية خلال سنة 2018 كما سيتم خلال 2019 انجاز هذه المشاريع الخاصة بمراكز الطمر وتثمين النفايات بما في ذلك مراكز التحويل والفرز بالرشيدية 50 مليون درهم، وزاكورة 15 مليون درهم، وتنغير 32 مليون درهم ما مجموعه 85 مليون درهم. ومن المرتقب رصد 30 مليون درهم لمدينة ميدلت في أفق 2020 وما مجموعه 53 مليون درهم خلال 2021-2022 بتأهيل واغلاق المطارح العشوائية لكل من مدينة الرشيدية، تنغير وزاكورة بعد انجاز واستغلال مراكز الطمر وتثمين النفايات.
ومن جهة أخرى و في ما يخص برنامج التطهير السائل، نوهت السيدة كاتبة الدولة بالمجهودات المثمرة في هذا المجال، وأعلنت عن تطوير هذا البرنامج الى برنامج مندمج يشمل التطهير السائل بالعالمين الحضري و القروي (1207 جماعة صاعدة) مع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في الري خصوصا بهذه المنطقة التي تعرف شحا و ندرة في المياه تفاقمت بفعل اثار التغيرات المناخية .
ومن جهة أخرى، عرف اللقاء تقديم مشروع OASIL لتأهيل المنظومة البيئية والزراعية لواحات درعة – تافيلالت، وهو المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين كل من كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات (الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجراﻷركان) ومنظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة ووكالة التنمية الفلاحية والمعهد الوطني للبحث الزراعي.
ويتم انجاز هذا المشروع من طرف لجنة توجيهية ترأسها السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، وتقدر كلفته ب 49,9 مليون دولار امريكي للسنوات الخمس (2017-2021) ويهم 21 جماعة قروية و 3 جماعات حضرية لجهة درعة تافلالت.
وبعد نقاش غني ومستفيض من طرف مختلف رؤساء الجماعات الترابية، والمجتمع المدني، والذين أشادوا بالمجهودات القيمة لكتابة الدولة وبروح الالتزام والمسؤولية الذي طبع مختلف تدخلاتها واستعدادها لمتابعة الانخراط المستمر في تدبير الشأن البيئي من أجل تنمية مستدامة، توجت أشغال هذه الحصة بتوقيع اتفاقية شراكة من قبل السيدة كاتبة الدولة، والسيد والي جهة درعة تافيلالت، والسيد رئيس الجهة تهدف الى تكثيف الجهود الرامية الى تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على الصعيد الجهوي.
وفي ختام هذا اللقاء تم رفع برقية ولاء واخلاص الى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
خلال الفترة الزوالية، قامت السيدة الوفي بمعية السيد الوالي ورئيس الجهة والوفد المرافق بزيارة ميدانية لموقع مركز طمر وتثمين النفايات لمدينة الرشيدية المقترح في إطار المخطط المديري لتدبير النفايات وذلك لتفقد مواقع المنشآت المكونة للمشروع وهي: طريق الولوج، السياج، مركز الفرز الأحواض، وحدات التثمين . كما تم على هامش ، هذه الزيارة الميدانية مناقشة خارطة طريق لإنجاز واستغلال هذا المركز ابتداء من دراسات الجدوى، دفتر التحملات والتدبير المفوض....
كما قام أعضاء الوفد بزيارة لمقر المديرية الجهوية للبيئة حيث تم توزيع معدات وأجهزة سمعية بصرية ومدعمات للتواصل والتحسيس للنوادي البيئية في إطار برنامج التربية البيئية الذي تسهر عليه كتابة الدولة بمعية شركائها. وذكرت السيدة الوفي بهذه المناسبة أهمية التوعية والتحسيس وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة لدى جميع شرائح المجتمع حيث ثمنت المجهودات القيمة التي تقوم بها المؤسسات التعليمية وجل الشركاء العاملين في ميدان التربية والتحسيس التي من شأنها الاسهام في إذكاء روح الحس البيئي والسلوك الحضاري لدى الناشئة والأجيال المستقبلية.
وفي نهاية اللقاء، تمت دعوة كل من السيدة كاتبة الدولة، والسيد الوالي، والسيد رئيس الجهة لغرس شجرة النخيل رمز الشموخ، والعطاء، ومواجهة التحديات بمختلف أشكالها.
السيدة نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة تترأس اللقاء التواصلي حول نتائج كوب 24
ترأست السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، اللقاء التواصلي حول نتائج الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الاطار للتغيرات المناخية، ومشاركة المغرب في هذا المؤتمر، وذلك يوم 25 يناير 2019 بمقر كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
وأكدت السيدة نزهة الوفي في كلمتها الافتتاحية التزام المملكة المغربية بمواصلة تعبئتها وريادتها المستمدة من التوجهات المولوية السامية، كما أشارت السيدة كاتبة الدولة إلى الرسالة الملكية القوية التي وجهها جلالته إلى المشاركين في المؤتمر.
بعد الإستماع إلى العرضين المتعلقين بمشاركة الوفد المغربي في المؤتمر، ونتائجه الرئيسية، بالإضافة إلى الأوراش الوطنية لمكافحة التغير المناخي، عرف اللقاء التواصلي نقاشا مثمرا تخللته شهادات واقتراحات وتوصيات من قبل جميع المشاركين الذين يمثلون المؤسسات الحكومية، والسلطات المحلية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام.
وعبر الحاضرون على إرتياحهم للصورة الإيجابية التي يتمتع بها المغرب في المحافل الدولية، والنجاح المبهر لبرامج ومشاريع مكافحة التغير المناخي الوطنية كما شكروا كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وثمنوا تواصلها، وتنسيقها مع جميع أعضاء الوفد المغربي وإشراكهم في أوراش التنمية المستدامة عامة ومكافحة تغير المناخ على وجه الخصوص. وفي الأخير، ذكرت السيدة الوفي بالتوصيات المصادق عليها وهي :
· تنظيم اجتماع تواصلي شهري بالتتابع بمقر الوزارات المختلفة للتواصل والاخبار بتحديات التغيرات المناخية، والفرص المتاحة لتمويل المشاريع في جل القطاعات لتمكين كل المعنيين من الفهم والانخراط في مسلسل مواجهتها.
· وضع برنامج عمل لتقوية قدرات الشركاء الوطنيين والدوليين بدعم من مركز الكفاءات للتغيرات المناخية (4C MAROC) مع إمكانية التكوين عن بعد.
· تقوية الشراكة مع الجهات والجماعات الترابية الأخرى لحسن تنزيل المساهمات المحددة على المستوى الترابي.
· التأسيس لآليات جديدة للحكامة المؤسساتية، كتلك المتعلقة باللجنة الوطنية للتغير المناخي واللجنة البين وزارية للمفاوضات حول المناخ.
· بلورة خارطة طريق لتنزيل ألية لمواكبة الدول الإفريقية في التزاماتهم بخصوص مواجهة التغيرات المناخية مع التأكيد على دعم الدول الإفريقية من طرف الشركاء المانحين.
وفي الختام، شكرت السيدة نزهة الوفي جميع الحاضرين على حضورهم ودعمهم المتواصل.
أهم نتائج الدورة 24 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي
السيدة نزهة الوفي تقدم حصيلة كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة لسنة 2018
نظمت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة يوم 18 يناير2019 ندوة صحفية خصصت لتقديم حصيلة كتابة الدولة برسم سنة .2018وفي كلمتها، صرحت السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بأن سنة 2018 كانت سنة مميزة حيث تم خلالها وبهدف تقليص تكلفة التدهور البيئي وتحسين إطار عيش المواطنين، تم العمل على تسريع وتيرة إنجاز برامج التأهيل البيئي التي تشرف عليها كتابة الدولة، مع باقي الشركاء المعنيين. كما عرفت هذه السنة الشروع في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة حيث تم وضع إطار للحكامة من خلال احداث اللجنة الاستراتيجية ولجنة القيادة. وقد تم تحضير 21 مخطط عمل قطاعي للتنمية المستدامة مع المصادقة على 16 منها. وتحدد هذه المخططات مساهمة القطاعات الوزارية المعنية في تنزيل هذه الاستراتيجية، مع مخطط عمل أفقي خاص بالأداء المثالي للدولة في إطار تنزيل مفهوم مثالية الإدارة في مجال تفعيل مبادئ التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، أشارت السيدة كاتبة الدولة للأهداف الاستراتيجية الستة لميثاق مثالية الإدارة والتي تتمثل في: تعميم إجراءات الجودة البيئية في المباني العمومية، وادراج المؤسسات العمومية ضمن تدبير وتثمين النفايات، تعزيز المبادرات في دولة مشغلة ومسؤولة، ادماج المقاربة التشاركية وتحسين الشفافية، تشجيع نظام مستدام للمشتريات العمومية، تقوية مثالية فاعلي القطاع العمومي في مجال التنقل.
فيما يخص برامج التأهيل البيئي، أشارت السيدة الوفي الى مراحل تطور البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية حيث تم العمل في إطار هذا البرنامج على تحويل المطارح الى مراكز التثمين. والذي مكن والحصيلة اليوم هي انجاز ما مجموعه 25 مطرحا مراقبا بما فيها 3 مراكز طمر وتثمين النفايات.
وفي إطار تشجيع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر والمساهمة في خلق الثروة ومناصب الشغل، تم إيلاء أهمية خاصة لتثمين النفايات من خلال هيكلة وتنظيم مجموعة من المنظومات المتعلقة بالنفايات البلاستيكية، والبطاريات المستخدمة، ونفايات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والزيوت التشحيم المستعملة، والعجلات المستعملة، والزيوت الغذائية المستعملة، والورق والكارطون المستعمل، ونفايات البناء والهدم، والتدبير العقلاني والتخلص من ثنائي فنيل متعدد الكلور (PCB) . وهنا، سطرت السدة كاتبة الدولة على الفرص التي تتيحها هذه المنظومات من إدماج القطاع غير المهيكل الذي ينشط في هذا المجال والنهوض به.
أما البرنامج الوطني للتطهير السائل، فقد مكن الى حدود الآن من انجاز 140 محطة لتصفية المياه العادمة. ومع ذلك، فإن إمدادات مياه الشرب إلى العالم القروي يستلزم معالجة مياه الصرف الصحي في هذه المناطق، وبالتالي فان البرنامج الجديد أصبح يدمج الصرف الصحي المشترك.
أما بالنسبة لجودة الهواء، وبعد التذكير بنتائج دراسة تكلفة التلوث، وخصوصا الهواء والذي يكلف الدولة 9,7 مليار درهم سنويا، ما يناهز % 1,05 من الدخل الوطني الخام، أشارت السيدة الوفي إلى أولوية هذا المجال حيث تم لهذه الغاية إطلاق البرنامج الوطني لجودة الهواء (PNAir) سنة 2018 وبمعية عدة شركاء معنيين. ويشمل هذا البرنامج الممتد من 2017 الى 2030 عدة إجراءات تقنية من الرفع من مجهودات الأطراف المعنية لمواجهة مشاكل تلوث الهواء، وتعزيز رصد جودة الهواء، وكذا تطوير الإطار التنظيمي والقانوني.
كما يتيح هذا البرنامج للسلطات المحلية إمكانية إجراء الترتيبات اللازمة في حالة التنبيه. وقد رصدت له ميزانية قدرت ب 11 مليون درهم من أجل تعزيز شبكة القياس في منطقة سوس ماسة ومراكش آسفي لسنة 2018 على أن يتم التعميم تدريجيا على صعيد المملكة.
وعلاقة بالمناطق الساحلية، فإن هذا المنظومة البيئة الهشة تستقبل جميع أنواع التلوث تشير السيدة الوفي مع التذكير بنجاح البرنامج النموذجي المتعلق بالتدبير المندمج للساحل والذي تم تنفيذه بالمنطقة الشرقية وشمل 1561 مستفيدًا مباشرًا من بينهم 439 امرأة. ومكن من انشاء تعاونيات تربية النحل، وتربية الطحالب وبلح البحر. كما مكن من زراعة أشجار الفواكه المثمرة ومجموعة متنوعة من مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وما ميز 2018 كذلك وعن لسان السيدة كاتبة الدولة، المشاركة المتميزة للمملكة المغربية في المحافل الدولية وخصوصا في إطار احترام التزامات المغرب في الاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية واتفاقية التنوع البيولوجي، ولا أدل على ذلك الجوائز التي فاز بها المغرب كجائزة الحكامة البيئية، الرتبة الثانية وراء السويد من بين 56 حسب تقرير 2019 حول مؤشر الأداء المناخي المنجز من طرف المنظمات غير الحكومية: جيرمان واتش،
ومن ناحية أخرى، وفيما يتعلق بتعزيز الرصد البيئي وتحسين معرفة وتتبع الحالة البيئية، استعرضت السيدة الوفي (i) عدد عمليات المراقبات وتسليم التراخيص، حيث عرفت سنة 2018، 946 زيارة ميدانية بما فيها 100 عملية مراقبة من طرف الشرطة البيئية و 846 زيارة ميدانية في إطار دراسات التأثير، والبحث العمومي، ومعاينة المقالع، (iii) وما مجموعه قياسا و تحاليلا منجزا من طرف المختبر الوطني للدراسات ومحاربة التلوث وعلاوة على ذلك يتم إصدار ونشر تقرير عن نوعية مياه الاستحمام والرمل سنويا، (iii) وأخيرا تعزيز دور المراصد الإقليمية للتنمية المستدامة (OREDD) التي تلعب دوراً مهماً مع الشركاء على مستوى الأقاليم.
ووعيا منها بأهمية اشراك جميع شرائح المجتمع، شددت السيدة كاتبة الدولة على ضرورة متابعة تقوية الشراكات مع جل الفاعلين من سلطات ترابية، مجتمع مدنيـي، اعلاميين… وتجدر الإشارة هنا الى أن كتابة الدولة شرعت في إطلاق بوابة الكترونية، وهي منصة افتراضية تفاعلية لنشر وتبادل المعلومات والمعطيات حول البرامج والمشاريع التي يتم تنفيذها في مجال البيئة والتنمية المستدامة على صعيد مختلف جهات المملكة وذلك بهدف تحفيز المبادرات المتعلقة بالتنمية المستدامة على المستوى الترابي.
كل هذه الأوراش، تشير السيدة الوفي، واستنادا للتوجيهات السامية، أصبح المغرب مثالا يحتذى به. كما أن ريادته أسهمت في تعزيز استقطابه لعدة أنواع من الشراكات جنوب-جنوب، وشمال-جنوب- جنوب.
وفي نهاية عرضها، وإجابة على أسئلة الصحفيين، تطرقت السيدة الوفي إلى بعض التحديات التي تواجه مسار التنمية المستدامة، وهي إكراهات يمكن تجاوزها بتضافر الجهود وتعبئة الجميع.
نزهة الوفي تقدم عرضا حول الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، كيفية تنفيذها، ومراحل تطورها 24 دجنبر بالرباط 2018
قدمت السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، اليوم 24 دجنبر 2018 عرضا حول الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة لفائدة أعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بمجلس النواب. ويأتي هذا الاجتماع في إطار إشراك المؤسسات التشريعية في المجهودات المبذولة من طرف الحكومة لتنزيل هذه الاستراتيجية.
وفي مستهل مداخلتها، ذكرت السيدة الوزيرة على أن هذه الاستراتيجية تأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطابي العرش لسنتي 2009 و2010، حيث تم إعداد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة وتقديمه خلال الدورة السابعة للمجلس الوطني للبيئة سنة 2011، كما تم إعداد القانون الإطار 99-12 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي نشر بالجريدة الرسمية بتاريخ 20 مارس 2014. وطبقا لمقتضيات هذا القانون الإطار، انخرطت بلادنا في إعداد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي قُدِّمَت بالمجلس الحكومي المنعقد يوم فاتح يونيو 2017 واعتمدت خلال المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 25 يونيو 2017 تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة نصره الله وأيده.
كما لخصت أهداف هذه الاستراتيجية في لتسريع الانتقال التدريجي لبلادنا نحو الاقتصاد الأخضر الشامل من خلال تحديد سبعة رهانات أساسية كبرى و31 محورا. وأشارت السيدة كاتبة الدولة على أنه وفي إطار تسريع التنزيل السليم لمضامين هذه الاستراتيجية، تم وضع إطار للحكامة من خلال إصدار المرسوم رقم 2.17.655 بتاريخ 29 مارس 2018 الذي مكن من إحداث اللجنة الاستراتيجية التي يوكل لها دور سياسي، خاصة فيما يتعلق بالمصادقة على التوجهات الاستراتيجية الكبرى، واللجنة القيادة التي يوكل لها دور التتبع لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
وفي سياق متصل، ذكرت السيدة الوفي بأن إعداد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة تم في إطار تشاوري مع كل الجهات المعنية من قطاعات وزارية، وقطاع خاص، ومجتمع مدني...
ولتنزيل مضامين هذه الاستراتيجية، قامت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بإعداد 21 مخطط عمل قطاعي للتنمية المستدامة تحدد مساهمة القطاعات الوزارية المعنية في تنزيل هذه الاستراتيجية، مع مخطط عمل أفقي خاص بالأداء المثالي للدولة في إطار تنزيل مفهوم الإدارة النموذجية في مجال تنزيل مبادئ التنمية المستدامة
وأضافت أنه لإعداد هذه المخططات عقدت لجنة القيادة برئاسة كتابة الدولة للتنمية المستدامة عدة لقاءات، حيث تم عقد الاجتماع الأول للجنة القيادة الخاصة بتفعيل مضامين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة يوم 22 نونبر2017 تحت الرئاسة الفعلية للسيد رئيس الحكومة، كما تم عقد الاجتماع الثاني لهذه اللجنة يوم 15 ماي 2018، الذي ترأست أشغاله السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والذي خصص بالأساس لمناقشة التقدم الحاصل في مسلسل إعداد مخططات العمل القطاعية للتنمية المستدامة.
وقد خلص الاجتماع الأخير إلى وجوب تحديد الإجراءات الأولوية التي سيتم تفعيلها على مستوى كل قطاع، والغايات المراد تحقيقها في أفق 2021، وكذا المؤشرات التي يجب اعتمادها لتتبع تنزيلها على أرض الواقع وذلك من أجل تقييم التقدم المحرز في هذا الإطار خلال مختلف المحطات المقبلة.
أما فيما يخص برنامج العمل الأفقي الخاص بمثالية الإدارة في مجال التنمية المستدامة، فقد تم التعاقد مع خبير وطني لإعداد مخطط العمل المتعدد السنوات الذي سيتم وضعه رهن إشارة كل الأطراف المعنية لتفعيل مضامينه
وفي سياق متصل، أخبرت السيدة كاتبة الدولة بأنه قد تم تقديم الحصيلة الأولية الخاصة بتفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة خلال المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 26 يوليوز 2018، كما تم تنظيم الاجتماع الثالث للجنة القيادة الخاصة بتفعيل مضامين الاستراتيجية يوم 9 نونبر 2018 تم خلاله وضع خارطة الطريق المتعلقة بتنزيل مفهوم مثالية الإدارة في مجال التنمية المستدامة في المباني العمومية وفي مجال النقل المستدام والذي باشرت كتابة الدولة كأول قطاع وزاري إطلاق صفقة لاعتماد السيارات الكهربائية في إطار ما يتيحه لها قانون المالية.
وفي هذا الباب شددت السيدة الوفي على أنها أخدت على عاتقها أن تكون كتابة الدولة النمودج المحتدى به في مثالية الدولة. والوزارة لها خطة للدبير الناجع في الرقمنة، الافتحاص البيئي، فرز النفايات كالورق، وآلات النسخ. وسيتم العمل من 6 وزارات لديها مشاتل في هذه المرحلة الأولى على أن يتم التعميم في آجال قريبة.
وتنفيذا لتوصيات هذا الاجتماع الأخير، أضافت السيدة الوفي أن الأسس المرجعية الموحدة قد أعدت وتم وضعها رهن إشارة كل القطاعات الوزارية المعنية من أجل القيام بالإفتحاص البيئي للمباني التابعة لها. أما على مستوى كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة فقد تم وضع فرقة عمل (TASK-FORS) مكلفة بالتتبع الدقيق لمخطط العمل المتعلق بمثالية الإدارة والمتضمن لعدة إجراءات تروم الاقتصاد في الطاقة، والاستعمال الأمثل للموارد المائية وكذا عقلنة تدبير النفايات كما تروم تشجيع النقل المستدام.
وأخيرا، أخبرت السيدة كاتبة الدولة على أن الوزارة تعد كل التحضيرات للاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية التي ستنعقد تحت الرئاسة الفعلية للسيد رئيس الحكومة خلال شهر يناير 2019، هذا اللقاء الذي يأتي في إطار تنزيل هذه الاستراتيجية وكذا لإعطاء توجيهات جديدة في هذا المجال.
وتجدر الإشارة على أن هذا اللقاء كان فرصة للتنويه بالمشاركة القيمة لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وعلى رأسها السيدة كاتبة الدولة في الدورة 24 من مؤتمر الأطراف حول الاتفاقية الإطار المتعلقة بالتغيرات المناخية، وللتذكير بالتوافق حول آليات تفعيل اتفاق باريس رغم السياق الصعب الذي يعرفه العالم.
وقد انصبت النقاشات حول وجوب تكريس ثقافة البيئة والتنمية المستدامة، وتوفير الموارد المالية والبشرية، والبحث عن الطرق الناجعة لحل الإشكاليات البيئية مع الارتكاز على البحث العلمي والابتكار، وتقوية الترسانة القانونية وتناغمها مع جل القوانين الوطنية.
وفي اجابتها الشمولية، ذكرت السيدة الوزيرة بالتوجيهات السامية السديدة، والمؤطرة لصاحب الجلالة نصره الله، الريادي البيئي بامتياز. كما نوهت بالمجهودات القيمة لجل الشركاء رغم الاكراهات والتحديات التي تواجهها بلادنا. وفي الختام، دعت السيدة كاتبة الدولة إلى التفكير في برمجة يوم دراسي حول البيئة والتنمية المستدامة، وموافاة الوزارة بكيفية عملية لمواكبة وتقييم الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من قبل هذه الهيئة الدستورية.
افتتاح مركز فرز وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها لمدينة مراكش
تم يوم الجمعة 04 يناير 2019 بمدينة مراكش، افتتاح مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها للمدينة، وذلك بحضور السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة؛ والسيد والي جهة مراكش آسفي؛ وعمدة مدينة مراكش، وممثلي المصالح الخارجية ; والغرف المهنية؛ والجامعة؛ وممثلي هيآت المجتمع المدني؛ وبعض الجماعات الترابية.
وقد قام الوفد بقطع الشريط اعلانا عن الانطلاق الرسمي لأشغال المركز، وتلته زيارة ميدانية مكنت من الاطلاع على مختلف تجهيزات المركز وسير الأشغال به. كما أعطت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة مرفوقة بالسيد والي الجهة، والسيد عمدة المدينة انطلاقة تشغيل مركز الفرز. ويدخل هذا المشروع في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة؛ والتي تهدف إلى تسريع الانتقال التدريجي لبلادنا نحو الاقتصاد الأخضر الشامل.
وقد تم انجاز هذا المشروع من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وفقا للمعايير البيئية وبغلاف مالي اجمالي يقدر ب 131.مليون درهم خصصت منها 60 مليون درهم لإنجاز الشطر الأول لمركز طمر وتثمين النفايات المنزلية لمدينة مراكش و30 مليون درهم لإنجاز مركز الفرز الذي سيوفر مايناهز40 منصب شغل قار.
يتواجد هذا المركز الذي تبلغ مساحته حوالي 182 هكتار بجماعة المنابهة جنوب غرب دوار الصفصافة على بعد 35 كلم شمال مراكش. ومن المرتقب أن يستوعب مركز النفايات المنزلية لمدينة مراكش حوالي 900 طن في اليوم لمدة تفوق 20 سنة من الاستغلال، بالإضافة إلى حوالي 70طن من النفايات المنزلية تودعها الجماعات الترابية المجاورة لجماعة مراكش في إطار اتفاقية الاستغلال المشترك لمركز طمر وتثمين النفايات؛ وكذلك نفايات بعض المؤسسات الخاصة.
وتجدر الاشارة الى أن هذا المركز، الذي سيمكن تدريجيا من تثمين ما يقارب 39 % من النفايات التي يستقبلها، بما فيها التدوير (الحديد، الزجاج، البلاستيك والورق وغيرها)، إنتاج السماد العضوي، وإنتاج المحروقات البديلة.
وبهذه المناسبة، صرحت السيدة الوزيرة على أن هذه المناسبة تشكل فرصة للوقوف على أهم المكتسبات والانجازات التي قام بها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده من أجل إرساء أسس سياسة تنموية مستدامة تتماشى مع التجارب الدولية الناجحة و تأخذ بعين الاعتبار تحديات التنمية المستدامة التي التزمت بها المملكة كمكافحة التغيرات المناخية و تشجيع الاقتصاد الأخضر و حماية التنوع البيولوجي.
وللتذكير فقد تم يوم 30 ماي 2018 التوقيع على اتفاقية شراكة بين كل من ولاية جهة مراكش آسفي ومجلس الجهة وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، من أجل تنزيل أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على مستوى الترابي والتي يندرج فيها التدبير المندمج والمستدام للنفايات.
ويعتبر البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة لها من أبرز البرامج الوطنية للتنمية المستدامة، حيث يهدف إلى سد الخصاص الحاصل في تدبير قطاع النفايات المنزلية، ويروم على المدى الطويل إلى تعميم جمع ومعالجة النفايات المنزلية على المستوى الوطني، تقليص المشاكل البيئية التي تسببها المطارح العشوائية والعمل على طمر وتثمين النفايات بطريقة مراقبة ومقننة مع تشجيع تدوير النفايات.
وفي الختام، اكدت السيدة الوفي على ضرورة انخراط جميع الشركاء المعنيين قصد إنجاح هذا المشروع وجعله نموذجا يحتذى به على الصعيد الوطني.
افتتاح مركز فرز وتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها لمدينة مراكش
الرسالة الملكية التي تلاها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد خلال قمة القادة يوم الاثنين 3 دجنبر 2018 والتي افتتحت بها الرئاسة البولونية أشغال المؤتمر المناخي كوب 24 بكاتوفيتس
“Louange à Dieu, Prière et salut sur le Prophète, Sa famille et Ses compagnons.
Monsieur le Président,
Votre Altesse Royale,
Excellences, les Chefs d’Etat et de gouvernement,
Monsieur le Secrétaire Général des Nations Unies,
Excellences, Mesdames, Messieurs,.
Nous exprimons Notre espoir que cette vingt-quatrième session, de la Conférence des parties à la Convention-cadre des Nations Unies sur les changements climatiques, permette de consolider l’engagement mondial, qui a d’ores et déjà été pris, sur cette problématique.
Aujourd’hui, Il ne s’agit plus seulement de renouveler nos engagements.
Il Nous paraît désormais, essentiel de prendre des mesures concrètes et volontaristes ; particulièrement par une mobilisation constante, en faveur des pays en développement, en termes de transfert de technologie et de respect des engagements de financement pris à leur égard.
Excellences, Mesdames, Messieurs,
Royaume du Maroc inscrit les questions environnementales et les défis climatiques, parmi les priorités de ses politiques nationales.
L’ambition du Royaume se décline concrètement à travers sa « Contribution prévue déterminée », pour la réduction des émissions de gaz à effet de serre, son Plan national d’adaptation, ainsi que son Programme national des Energies renouvelables.
En qualité de président de la COP 22, le Royaume du Maroc n’a eu de cesse de renforcer la dynamique amorcée au lendemain de la conclusion de l’Accord de Paris.
Ainsi, il s’est employé notamment à mettre en œuvre «l’Appel de Marrakech pour le climat et le développement durable », et le « Partenariat de Marrakech pour l’Action climatique».
Excellences,
Mesdames, Messieurs,
Le continent africain est frappé de plein fouet par les impacts négatifs du changement climatique, alors même qu’il n’est pas responsable de cette situation inéquitable.
L’Afrique n’est pas soutenue et secondée par les partenaires et les bailleurs de fonds internationaux.
Animé par son engagement en faveur des Causes africaines, le Royaume du Maroc poursuit l’accompagnement du processus de mise en œuvre des trois Commissions climat, issues du Sommet des Chefs d’Etat et de gouvernement africains, tenu en marge de la COP 22 : sur le Bassin du Congo, la Région du Sahel et les Etats insulaires.
L’ampleur des défis nous impose un sursaut collectif, à même de renforcer les bases de solidarité entre les pays et de concrétiser la transition vers un modèle économique adapté.
Aussi, Notre plus grand souhait est que l’enthousiasme de la communauté internationale, bien que quelque peu émoussé récemment, permette d’y parvenir.
Pour sa part, le Royaume du Maroc affirme qu’il restera mobilisé comme par le passé, avec foi et détermination, à l’échelle nationale, continentale et internationale.
Wassalamou alaikoum warahmatoullahi wabarakatouh.”
مشاركة المغرب في الدورة 24 لمؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية كاتوفيس (بولونيا)، من 3 إلى 14 دجنبر 2018
السيدة نزهة الوفي تستقبل السيد سفير بولونيا بالمغرب، الثلاثاء 27 نونبر 2018 بمقر كتابة الدولة
عقدت السيدة نزهة الوفي لقاء مع السيد سفير بولونيا بالمغرب مارك ألكسندر زيولكوفسكيد Marek Aleksander Ziólkowski,مباحثات اليوم الثلاثاء 27 نونبر 2018 بمقر كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
وتباحث الطرفان التقدم المحرز في الاستعدادات للدورة 24 لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية (COP24) الذي ستحتضنها دولة بولونيا ما بين 3 و14 دجنبر 2018.
كما تحاور الجانبان حول المواضيع التي ستناقش خلال هذه الدورة خاصة اجتماع المسؤولين الرفيعي المستوى الذي سيعقد يوم 3 دجنبر على هامش افتتاح أشغال الدورة 24 لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية والذي سيعرف المصادقة على إعلان كتوفيتشي حول الانتقال العادل لتنمية ذات قابلية للتأقلم مع آثار التغيرات المناخية.
كما تم التطرق خلال هذا اللقاء، إلى التقدم المحرزفي الاستعدادات اللوجيستيكسة بما فيها استقبال رؤساء الدول والوفود المشاركة في هذا المحفل الدولي، فضلا عن الحديث حول الإعلانات التي تقترحها الرئاسة البولونية فيما يخص الانتقال العادل لتنمية ذات قابلية للتأقلم مع آثار التغيرات المناخية، والشراكة من أجل النقل المستدام، والغابات والمناخ.
عقدت السيدة نزهة الوفي لقاء عمل مع ممثلة الاتحاد الاوروبي بالمغرب السيدة كلاوديا فيداي، 23 نونبر بالرباط 2018
عقدت السيدة نزهة الوفي لقاء عمل مع ممثلة الاتحاد الاوروبي بالمغرب السيدة كلاوديا فيداي والوفد المرافق لها من سفراء دول أوروبية اليوم الجمعة 23 نونبر2018 بمقر كتابة الدولة للتنمية المستدامة.
وكان اللقاء مناسبة للتأكيد على متانة علاقة الشراكة والتعاون بين الطرفين، وتم خلاله استعراض تقدم الاستعدادات للمشاركة في مؤتمر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الامم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 24 ) الذي سيقام في مدينة كاتوفيتشي (جنوب بولونيا) ما بين 3 و 14 من شهر دجنبر القادم.
كما تم الحديث والتشاور حول مختلف الملفات التي سيتم تداولها والتفاوض حولها في هذا المحفل العالمي.
أطلقت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة مشروع تعزيز القدرات لدعم المخططات الوطنية للتكيف مع آثار التغير المناخي للدول الإفريقية
السيدة نزهة الوفي تفتتح أول ورشة إقليمية لمشروع دعم المخططات الوطنية للتكيف مع آثار التغير المناخي في إفريقيا بالورشة اليوم الجمعة 23 نونبر 2018 بالدار البيضاء.
وتنظم هذه الورشة، التي أطلقت مشروعها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والذي يمتد لسنوات، بمشاركة مركز الكفاءات للتغير المناخي C4 وبتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وتهدف هذه الورشة، التي ستنعقد على مدى يومي 23 و24 نونبر 2018، إلى تبادل الخبرات وتمكين المشاركين من بعض الآليات لتقييم مدى تأثر الجهات الترابية والقطاع الخاص بالتغيرات المناخية وكذلك إلى دمج التكيف مع هذه الآثار في التخطيط التنموي لهذه الجهات.
وعرفت الورشة مشاركة ممثلي الدول الإفريقية جنوب الصحراء الناطقة بالفرنسية (مدغشقر ومالي وغينيا والنيجر وبوركينافاصو والكوت ديفوار) في إطار دعم التعاون جنوب-جنوب وكذلك ممثلي المجالس الجهوية والولايات بجميع جهات المملكة المغربية.
الوفي تعرض مبادرات المغرب لمكافحة تدهورالتنوع البيولوجي لأفريقيا
أكدت نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة أن هناك مجموعة المبادرات الوطنية والإقليمية والعالمية من أجل تدبير مستدام للتربة، ومكافحة التدهور البيئي والمناخي، جاء ذلك خلال كلمة لها اليوم الثلاثاء باسم شمال إفريقيا خلال الجلسة الرابعة للقمة الإفريقية الوزارية المعنية بالتنوع البيولوجي المنعقدة في إطار المؤتمر 14 للأطراف في الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي (COP 14) بجمهورية مصر ما بين 12 و16 نونبر 2018.
وأوضحت كاتبة الدولة أم من بين المبادرات تلك التي أطلقت خلال مؤتمر الأطراف حول التغير المناخي (كوب 22) الذي اختضنته مدينة مراكش سنة2016 أبرزها المبادرة الثلاثية S 3 لتعزيز الاستقرار والأمن والاستدامة لمواجهة الهجرة الناجمة عن التدهور البيئي والتغير المناخي، ومبادرة A3، أي، المبادرة الثلاثية لتكييف الزراعة الافريقية مع التغير المناخي. وكدلك المبادرات التي أسست لها قمة الرؤساء الأفارقة الدي عقد بمراكش سنة 2016، واعتمدت من طرف الاتحاد الإفريقي كلجنة المناخ الثلاث/لجنة الساحل ولجنة الكونغو ولجنة جزر القمر.
ومن جهة أخرى حذرت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، من تدهور الحالة البيئية بفعل الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، والتنمية الحضرية والتطور العمراني، وتوسيع نظم النقل، واستخدام المواد الكيميائية الخطرة، والتدبير غير السليم للنفايات وغيرها من المقذوفات.
ومن بين الموارد الطبيعية التي أصبحت محدودة وغير متجددة بشمال إفريقيا، التربة نظرا لتعرضها لعدة عوامل التدهور نتيجة للاستغلال المفرط والاستخدام غير المستدام وتغير المناخ، ومن بين عوامل فقدان هذا المورد الحيوي، تضيف الوفي، الإفراط في قطع الأخشاب، والتعرية الريحية والمائية، والتوسع الحضري والعمراني، زيادة على التأثير الناتج عن التغير المناخي.
وأبرزت كاتبة الدولة أن الأراضي المهددة بالتدهور والمعرضة للاندثار في شمال إفريقيا تقدر ب 31% من أراضي الجزائر و19 % من أراضي مصر و15،3 % من أراضي المغرب و12،6 % من أراضي تونس، وذلك خلال الفترة ما بين سنتي 2000 و2015 حسب معطيات مرصد الصحراء والساحل، وهو ما يكلف حوالي 0.54 % من الناتج الداخلي الخام بالمغرب و0.59 % من الناتج الداخلي الخام بتونس و0.8 بالجزائر من الناتج الداخلي الخام، وفق تقرير للبنك الدولي صادر في سنة 2017.
ودعت الوفي السلطات الحكومية إلى وضع استراتيجيات ومخططات عمل بأهداف واضحة وإجراءات محددة ومؤشرات للمتابعة، مع تخصيص الوسائل الضرورية لتنفيذها، بالإضافة إلى تعزيز القوانين ذات الصلة والتحفيزات التي تشجع على الاستخدام المعقلن والمستدام للموارد الطبيعية، وعلى حماية النظم الإيكولوجية، والبحث العلمي والابتكار في هذا المجال. وقالت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة "إن طبيعة وجسامة التحديات المتعلقة بالحد من مشاكل تدهور الأراضي، تجعل الجهود المبذولة على المستوى الوطني غير كافية، بحيث أنه لا تستطيع البلدان أو الجهات بمفردها مواجهة التحديات الكبيرة التي تفرضها هذه الظواهر دون تعاون دولي شامل وملتزم، مقرون بتوفير الموارد المالية الضرورية وتقوية القدرات وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا".
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الأطراف افتتح بتنظيم القمة الإفريقية الوزارية المعنية بالتنوع البيولوجي تحت شعار "تدهور وتردي النظم الإيكولوجية: أولويات لزيادة الاستثمارات في التنوع البيولوجي والمرونة في إفريقيا"، بمشاركة 30 وزيرا من بلدان إفريقية.
السيدة نزهة الوفي ترأست أشغال المؤتمر التاسع حول المياه الدولية لصندوق البيئة العلامي
قالت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة "إن المغرب قدم تجارب ناجحة وطور مفاهيم قابلة للتكرار على المستوى والإفريقي والوطني، جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسع حول المياه الدولية لصندوق البيئة العالمي الذي ينظم إلى غاية 8 نونبر الجاري بمراكش تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
وأضافت الوفي أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في وقت حاسم يقوم فيه المجتمع الدولي بتنفيذ الأجندات الثلاث خصوصا اتفاقية باريس المتعلقة بالمناخ وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشارت كاتبة الدولة إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد التقرير الجديد للخبراء الدوليين حول المناخ (GIEC) والذي أظهر مرة أخرى أن المياه العذبة والنظم الإيكولوجية البحرية التي تعاني من آثار التنمية الاجتماعية والاقتصادية تأثرت بصفة أكبر من التغير المناخ، مما أدى إلى الخسارة التدريجية لهذا الرأس المال الطبيعي والحد من قدرته على التكيف وعلى تلبية حاجيات الأجيال الحالية والمقبلة.
وشددت الوفي أنه للأسباب المذكورة من الملح أن نتصرف، موضحة بالقول "إن المغرب يتوفر على أكثر من 3500 كلم من الساحل، لذاك نولي عناية خاصة لقضية البحر والساحل الذي هو جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من خلال مجموعة من الإجراءات السياسية، والمؤسساتية والتنظيمية والمالية"، مبرزة أنه بالإضافة إلى الترسانة القانونية المعتمدة في مجموعة من المجالات البيئية، فقد تمت المصادقة مؤخرا على قانون الساحل بهدف حماية وتثمين هذه المنظومة الايكولوجية لضمان توازنه وديمومة وظائفه المتعددة.
وأضافت كاتبة الدولة أنه تم وضع برامج طموحة للتأهيل، والمراقبة واليقظة البيئية في إطار إرادة سياسية حقيقية قبيل البرنامج الوطني لتطهير السائل، وبرنامج مراقبة جودة مياه الشواطئ، ومراقبة جودة رمال الشواطئ، كما أن القطاع الخاص قد انخرط في هذه الدينامية وذلك وعيا منه بالرهانات البيئية خصوصا التي تتعلق بالماء والتغيرات المناخية التي قد تواجهها المقاولات في المستقبل. وفي هذا الإطار، قام الاتحاد العام لمقاولات بالمغرب، بإطلاق مبادرة كوالما (Initiative COALMA) وهو برنامج تشاركي مع مختلف الفاعلين حول المحافظة على الماء.
وعلى نفس المنوال، وفي إطار التعاون حول تدبير المياه العابرة للحدود، أكدت الوفي أن المغرب انخرط في مبادرتين، هما الحزام الأزرق للصيد المستدام بإفريقيا، والمبادرة المتعلقة بالماء لإفريقيا " Water for Africa" والتي تسعى إلى وضع أنظمة بيئية مائية وتطوير اقتصاد أزرق مستدام عبر برامج متكاملة وشاملة ومندمجة.
وفي الأخير شكرت الوفي بحرارة الهيئات المنظمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر ينظم تحت إشراف صندوق البيئة العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) بالتعاون الوثيق مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
ويعقد مؤتمر المياه الدولية لصندوق البيئة العالمي مرة كل سنتين، ويمكن من إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات المتعلقة بإدارة المشاريع في مجال المياه والمحيطات ومناقشة الأولويات الناشئة في هذا المجال وتحسين الأداء العام لتدبير مشروعات صندوق البيئة العالمية كجزء من برنامجه الاستراتيجي للمياه الدولية.
مناقشة ميزانية وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بمجلس النواب بالرباط
اجتماع الوفد المغربي المشارك في كوب 24
ترأست السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، اجتماع الوفد المغربي المشارك في الدورة 24 لمؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP24، وذلك يوم 31 أكتوبر 2018، ابتداء من الساعة 9 صباحا، بمقر كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
وهدف هذا الاجتماع إلى عرض ومناقشة التقدم الذي أحرزه المغرب في ما يخص جدول الأعمال وكذا نتائج المشاورات الشاملة والشفافة للحوار التيسيري "تالانوا"، والذي يعتبر امتدادا لشراكة مراكش من أجل عمل دولي لصالح المناخ.
كما شكل هذا اللقاء فرصة لإخبار مختلف الفرقاء حول أهم عناصر التقرير الخامس للفريق الدولي لخبراء المناخ (GIEC)، بما في ذلك عواقب الاحتباس الحراري في حدود 1.5 درجة مئوية، مقارنة بالمستويات التي سبقت المرحلة الصناعية.
من ناحية أخرى، تم عرض الرهانات المرتبطة بمشاركة المغرب في مؤتمر COP24، لا سيما الحفاظ على تعبئة مختلف الفاعلين، والدينامية التي انبثقت حول المواضيع المتعددة لتغير المناخ في السنوات الأخيرة وخاصة منذ مؤتمر COP22، وكذا الدعم التقني والمالي للبرامج الوطنية وتقوية الريادة المغربية فيما يخص التعاون جنوب-جنوب.
وقد حضر الاجتماع ممثلو المؤسسات الحكومية والفاعلون الاقتصاديون والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP24 سيعقد في الفترة الممتدة ما بين 02 و 14 دجنبر 2018 في كاتوفيتشي (بولندا). ويعتبر هذا المؤتمر فرصة لاعتماد برنامج عمل اتفاق باريس (PAWP)، الذي يشكل حزمة كاملة ومتوازنة من الإجراءات والمبادئ التوجيهية لتنفيذ الاتفاق المذكور.
كلمة السيدة نزهة الوفي في اجتماع الوفد المغربي المشارك في كوب 24
السيدة#نزهةالوفي كاتبة الدولة المكلفة #التنميةالمستدامة في مداخلة لها خلال أشغال فعاليات الملتقى الأول لتنزيل رؤية المقاطعة الذكية التي ينظمها مجلس مقاطعة أكدال الرياض من أجل خلق جماعة ترابية ذكية، والتي تم خلالها إعطاء الانطلاقة للدراجات الكهربائية الصديقة للبيئة اليوم الثلاثاء بالرباط
كلمة السيدة الوزيرة بمناسبة الملتقى الأول لتنزيل رؤية المقاطعة الذكية 30 أكتوبر 2018
في قمة عالمية بدبي ..الوفي تكشف المشاريع الاستراتيجية للمغرب في مجال الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر
استعرضت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، المشاريع الاستراتيجية، والبرامج القطاعية ذات الإمكانيات العالية، التي أطلقها المغرب، في مجال "الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر من أجل تنمية مستدامة"، وذلك خلال مشاركتها في أشغال الجلسة الأولى للدورة الخامسة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر، المنعقدة يوم 24 أكتوبر الجاري، في مدينة دبي الإماراتية والتي خصصت لعرض التجارب الوطنية في المجال.
وأمام عدد من وزراء الطاقة والبيئة بالعالم، تحدثت الوفي، عن الاستراتيجية المغربية في مجال الطاقات المتجددة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، قام بتاريخ 4 فبراير 2016، بإعطاء الانطلاقة الرسمية لتشغيل الشطر الأول من مشروع المركب الشمسي " نور ورزازات 1 " بقدرة 160 ميكاواط.
وأضافت المسؤولة الحكومة، أن المغرب، أعطى انطلاقة أشغال بناء المحطتين الشمسيتين "نور ورزازات 2" و "نور ورزازات 3" بقدرة 350 ميكاواط، إلى جانب اختياره لأكوا باور، وشانت وستيرلينغ، وويستون من أجل إنجاز المحطة الشمسية الفتوضوئية "نور ورزازات 4" بقدرة 70 ميكاواط، وهي المحطة التي "ستمكن سنويا من إنتاج حوالي 120 جيكاواط ساعة "، توضح كاتبة الدولة، التي أعلنت عن قرب تشغيل عدد من المحطات الطاقية الأخرى، ضمنها نور ميدلت بـ 400 ميغاواط، و نور طاطا بـ 500 إلى 600 ميغاواط
وأبرزت كاتبة الدولة، أن رهان المغرب يتمثل في إنجاز قدرة إضافية من الطاقة الشمية بـ 2600 ميغاواط خلال الفترة الممتدة ما بين 2021 و2030، و 2500 ميغاواط من الطاقة الريحية، و850 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، خلال الفترة ذاتها، أي على مدى 9 سنوات القادمة.
كما ذكرت السيدة الوفي بعدة مشاريع نموذجية تندرج في هذا الإطار كالحافلات الكهربائية بمراكش التي تعتمد كليا على الطاقة المتجددة وكذا نموذج مدينة فاس التي تعتمد في توليد الكهرباء على "البيوغاز " المنتج من المطرح المراقب الخاص بهذه المدينة
ومن جهة أخرى أشارت السيدة الوفي إلى تطوير عملية فرز وتدوير وتثمين النفايات عبر مشاريع نموذجية لرفع مستوى التدوير إلى 20 في المائة و30 في المائة في أشكال أخرى بحلول سنة 2022، موضحة أن لهذه العملية انعكاس إيجابي على المستوى البيئي والاقتصادي والاجتماعي حيث تقوم كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين على وضع منظومات لتثمين النفايات خاصة البلاستيك والورق والكرطون والبطاريات والزيوت المستعملة وكذا العجلات ومخلفات الهدم والبناء ومخلفات الآلات الكهربائية والالكترونية.
كما استعرضت كاتبة الدولة التدابير التي وضعتها الحكومة، من أجل التخفيف من غازات الاحتباس الحراري، والتي همت على الخصوص، تشجيع استعمال استعمال الغازوال 50 ب ب م والبنزين بدون رصاص، مع تجديد حظيرة السيارات، وتطوير النقل السككي، وتعزيز حظيرة النقل الحضري(طرامواي) ، إلى جانب تدبير أخرى ذات الصلة ببرامج التكوين في مجال القيادة البيئية.
وفيما يخص المبادرات والإجراءات لتشجيع الصناعة النظيفة، قالت الوزيرة إن المغرب اعتمد مجموعة من التدابير، بينها "تهيئ مناطق صناعية مندمجة مع الأخذ بعين الإعتبار المعطى البيئي،"، ومعالجة أو التخلص من النفايات الصناعية السائلة والصلبة والغازية، والاقتصاد في استعمال المواد الأولية، مع تشجيع استخدام التكنولوجيات النظيفة، والطاقات المتجددة.
وعلى مستوى الفلاحة المستدامة، أشارت الوفي إلى اعتماد مجموعة من الإجراءات من أجل تشجيع هذا القطاع، أبرزها "تعبئة الموارد المائية غير المعبئة، جمع مياه الأمطار، إصلاح الخطارات، وتشجيع استعمال أصناف زراعية أقل استهلاكا للموارد المائية".
كما كشفت كاتبة الدولة أمام المشاركين في القمة عن الجهود المبذولة من قبل المغرب في مجال تشجيع "السياحة المستدامة"، والتي من أبرزها "فرض قيود على الأنشطة السياحية التي يمكن أن تغير النظم الإيكولوجية"، و"إنجاز مشروع نموذجي من أجل التمكن من اقتصاد الماء في المنشآت السياحية (مراكش والصويرة)، مع تشييد مشروع حول "تدبير بيئي محكم" بقطاع الفنادق من أجل تحفيز أرباب الفنادق على الإنخراط في المنهجية البيئية والتي ترتكز اساسا على ترشيد استعمال الموارد الطبيعية.
يذكر أن الدورة الخامسة للقمة العالمية للمنظمة التي تحتضنها مدينة دبي يومي 24 و25 أكتوبر 2018 تنعقد تحت شعار" تنزيل الاقتصاد الأخضر في الأجندة الوطنية ".
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وضعت هدفا استراتيجيا لها هو أن تكون بمثابة أرضية للتعاون الدولي وتقاسم الخبرات والتمويل والسعي إلى تسريع تنفيذ السياسات الوطنية من أجل إرساء مفهوم الاقتصاد الأخضر.
السيدة الوافي تمثل المملكة في الجلسة الخامسة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر ، 24أكتوبر 2018 ، دبي
شاركت السيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة في الجلسة الثانية المنعقدة على هامش أشغال الدورة الخامسة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدبي يوم 24 أكتوبر 2018 والمخصصة لتقاسم التجارب المتخذة على المستوى الوطني للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر. وفي هذا الصدد، أبرزت السيدة الوفي إشعاع المملكة المغربية على المستوى الدولي وذلك من خلال إبراز ما تقوم به بلادنا لتسريع الانتقال نحو هذا الاقتصاد ، الشيء الذي جعل من النموذج المغربي نموذجا عمليا متميزا على المستوى الإفريقي بل وحتى على المستوى المتوسطي بحكم نسبة الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية والتي ستصل إلى 42 في المائة بحلول 2020 منها منها: 14 ٪ للطاقة الشمسية و 14 ٪ للطاقة الريحية تم 14٪ للطاقة الكهرومائية.
وفي هذا الإطار، أكدت السيدة كاتبة الدولة أن المملكة المغربية قد انخرطت فعلا في مسار النمو الأخضر من خلال الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة المعتمدة من طرف صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده بالمجلس الوزاري المنعقد في 25 يونيو 2017 وكذا من خلال الإستراتيجية الوطنية لطاقة عامة والنجاعة الطاقية خاصة والتي تروم رفع مساهمات الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية إلى 52 ٪بحلول 2030.
وبعد الوقوف على المرتكزات المهيكلة التي تتوفر عليها بلادنا لتسريع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر ، ذكرت السيدة الوزيرة بعدة مشاريع نموذجية تندرج في هذا الإطار كالحافلات الكهربائية بمراكش التي تعتمد كليا على الطاقة المتجددة وكذا نموذج مدينة فاس التي تعتمد في توليد الكهرباء على "البيوغاز " المنتج من المطرح المراقب الخاص بهذه المدينة.
ومن جهة أخرى، أشارت السيدة الوفي إلى تطوير عملية فرز وتدوير وتثمين النفايات عبر مشاريع نموذجية لرفع مستوى التدوير إلى 20 في المائة و30 في المائة في أشكال أخرى بحلول سنة 2022.
وقد أشاد بعض المتدخلين بما تقوم به المملكة المغربية من مجهودات في عدد من الأوراش والبرامج المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة
انطلاق اشغال اللقاء المفتوح للسيدة نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة ب #التنمية_المستدامة بالمؤسسة الدبلوماسية اليوم الخميس 18 أكتوبر
انطلاق اشغال اللقاء المفتوح للسيدة نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة ب #التنمية_المستدامة بالمؤسسة الدبلوماسية اليوم الخميس 18 أكتوبر بالرباط بحضور أزيد من 40 سفير وممثلي الهيآت الدبلوماسية والدولية المعتمدة بالمغرب.
وقد تم تتويج السيدة كاتبة الدولة بجائزة خاصة خلال هذا اللقاء.
الملتقى الذي يخصص لعرض الاستراتيجيات و السياسات والبرامج الطموحة التي يعتمدها المغرب في مختلف المجالات المرتبطة ب #البيئة و التنمية المستدامة.
الوفي تجمع الخبراء والقطاع الخاص لحل إشكالية ليكسيفيا
جمعت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، عدد من الخبراء الوطنيين والدوليين وعدد من ممثلي القطاع الخاص في ندوة حول "أي حلول لمشكل عصارة النفايات بالمغرب" نظمت اليوم الأربعاء اليوم الأربعاء على هامش المعرض الدولي للتجهيز والتكنولوجيات والخدمات البيئية في دورته العاشرة بالدار البيضاء.
وفي هذا السياق، حذرت الوفي خلال الندوة من الانعكاسات السلبية والخطيرة لعصارة النفايات "ليكسيفيا" والتي ترسبت في عدد من المطارح على مدى سنين، وهو ما يهدد الفرشة المائية خاصة أن المغرب مهدد بندرة المياه بفعل تداعيات التغير المناخي.
وشددت الوفي على أن هناك حزم وإرادة قوية من أجل القضاء على هذا المشكل الذي يعود لسنين طويلة، ويؤرق عدد من المواطنين وذلك استجابة للتوجيهات الملكية السامية والتي تدعو إلى أن يكون المغرب مصاف البلدان التي تعرف تقدما.
وعبرت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة عن استعدادها لمناقشة كافة الخيارات والحلول التي يقدمها مختلف الشركاء، داعية الجميع من قطاع خاص ومجتمع مدني وخبراء وباحثين للتعاون من أجل وضع حد لهذا الإشكال الذي يستلزم إجراءات وقرارات حكومية صارمة.
وذكرت المسؤولة الحكومية بعدد من الإجراءات المتخذة في هذا المجال والمتمثلة أساسا في الرفع من نسبة جمع النفايات بطريقة مهنية إلى مستوى 90 في المائة بحلول سنة 2022 و100 في المائة في أفق 2030، وكذا الدعم التقني اللازم الذي وضعته كتابة الدولة رهن إشارة الجماعات عبر مساعدتها خلال تحضير ملفات طلبات العروض أو تقييمها، وكذا تتبع إنجاز المشاريع ذات الصلة بالموضوع.
ومن الإجراءات المتخذة أيضا، تضيف الوفي، هو أن المخطط الخماسي (2017- 2021) سيتم بموجبه تحويل عدد من المطارح إلى مراكز لطمر وتثمين النفايات وهو ما سيؤدي إلى خلق الثروة وفرص شغل.
وأكدت الوفي على اعتزازها بالرصيد والمكاسب الكبرى التي تميزت بها المغرب والمتمثلة أساسا في البرنامج الوطني لتدبير النفايات الذي واكب مسار التحول على المستوى الديمغرافي والسكاني وعلى المستوى الاقتصادي، منوهة بالشراكة بين القطاع العام والخاص في مجال تدبير النفايات.
يذكر أن الندوة التي تعتبر مبادرة أولى لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، عرفت حضورا متميزا لعدد من ممثلي القطاع العام والخاص والشركات والمجتمع المدني وخبراء وطنيين ودوليين والذين ناقشوا باستفاضة مشكل "ليكسيفيا" والحلول المقترحة للقضاء عليه.