البيئة في الدين الإسلامي
إن الدين الإسلامي ليس مجرد منهج اعتقادي، بل هو أيضا أسلوب للحياة ومجموعة متكاملة من القيم. فهو يحث على تشبع كل فرد بالقيم الأخلاقية والبيئية. يقول الله سبحانه وتعالى: " وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ" صدق الله العظيم (الأعراف 56).
كما أن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة ينص في ديباجته على أن تعاليم الإسلام تسخر الإنسان في الأرض للمحافظة على الحياة البشرية، وحماية البيئة، واستعمال الموارد الطبيعية في إطار من الاعتدال والحكمة
إن ترسيخ مبادئ المحافظة على البيئة وقيمها لن يتم إلا بدعم نشر ثقافة بيئية. وتشكل التربية والتوعية البيئية محورا أساسيا في برنامج عمل القطاع من أجل تطوير هذه الثقافة البيئية
وتهم البرامج التربوية والتوعوية في مجال البيئة مختلف الفاعلين وكل الفئات، وتعمل على استغلال كافة القنوات التواصلية السمعية البصرية والمكتوبة والمباشرة. وتشكل التوعية الدينية في مجال حماية البيئة مكونا من مكونات هذه البرامج، حيث تقوم على دعوة الأفراد إلى الالتزام بالآداب والأخلاق الإسلامية في التعامل مع البيئة